قمة العشرين.. روما تستضيف القادة في "منطقة الأولمبياد"
بعد أن عقدت قمة العشرين الأخيرة افتراضيا برئاسة السعودية، تعقد نسخة هذا العام في العاصمة الإيطالية روما.
وأعلنت غالبية دول مجموعة العشرين عن مشاركة قادتها أو قادة حكوماتها في أعمال القمة الرئيسية، والتي تأتي تتويجا لجهود عام كامل من المؤتمرات والندوات وورش العمل على مستوى الوزراء ومحافظي البنوك المركزية.
- قبيل القمة.. أولويات مجموعة العشرين في دورتها الحالية
- رفاق بايدن يحرجونه قبل قمة "العشرين".. صدمة في الكونجرس
وستكون العاصمة الإيطالية روما، المدينة السادسة عشرة في تاريخ مجموعة العشرين التي تستضيف قمة رؤساء الدول والحكومات.
وتقع الأماكن التي ستُعقد فيها القمة في منطقة اليورو داخل العاصمة الإيطالية؛ حيث بدأ بناء المنطقة لمعرض عام 1942 وتم الانتهاء منه لدورة الألعاب الأولمبية لعام 1960.
وكانت القمة الأولى عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2008، بينما عقدت القمة الأخيرة -تحت رئاسة المملكة العربية السعودية- بشكل افتراضي في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
في العقود الأخيرة، اتخذ الحي وظيفة سكنية وتجارية؛ حيث يضم اليوم مقار للعديد من المكاتب العامة والشركات والشركات الأجنبية متعددة الجنسيات، والتي وجدت في المنطقة بيئة أعمال قريبة من أحياء المال والأعمال القليلة عالميا.
وبحسب موقع قمة العشرين، ستعقد جلسات عمل القادة في قاعدة نوفولا، وهي مركز المؤتمرات الجديد الذي تم افتتاحه في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
هذا المركز صممه المهندس المعماري ماسيميليانو فوكساس، وهو معروف في جميع أنحاء العالم كنموذج رائع للجماليات المعاصرة فهو مبنى ذو قيمة فنية استثنائية.
يتميز المبنى بحلول مبتكرة ونهج متوافق مع البيئة ومواد متقدمة تقنيا؛ حيث إنه منظم في ثلاثة مستويات مع "سحابة" مركزية تمثل الميزة الرئيسية للمشروع وتحتوي على قاعة تضم أكثر من 1800 مقعد.
وتنفصل المنطقة (اليورو) عن باقي أنحاء مدينة روما، حيث إن هندستها المعمارية حديثة بشكل فريد وتقدم لأي زائر تصور الوجود في مكان خالٍ من الزمان، إذ يتميز بالمباني الحادة والشاهقة والعديد من المساحات الخضراء والبحيرة الاصطناعية الضخمة.
في عام 1937، أعلن الديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني عن بدء البناء في هذه المنطقة، وصمم مشروعا مخططا للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لمسيرة روما في عام 1942.
وبسبب الحرب العالمية الثانية، تم بناء مخبأ مضاد للقنابل بطول 14 مترا تحت الأرض في المنطقة بمساحة 475 مترا مربعا، لمواصلة البناء بغض النظر عن الحرب.
وتوفر مساحة منطقة اليورو لزوارها "جوا فنيا كما لو كنت في لوحة"، حيث مكان لا توجد فيه علاقات غير تلك التي تضم العزلة والأشياء، ويجادل هذا الانعكاس بأن هذه المنطقة تستضيف بيئة تكون فيها العمارة الضخمة موحدة ومتناغمة مع محيطها الواسع.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA= جزيرة ام اند امز