شهادة تونسية ترصد جنون رونالدينيو في فترة سان جيرمان

شهادة تونسية ترصد جنون رونالدينيو خلال فترة لعبه مع باريس سان جيرمان بين 2001 و2003.

دامت مسيرة أسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدينيو في أوروبا فترة 10 سنوات فقط، وهي التي كان يمكن أن تزيد لمدة أطول، لولا تراجع مستواه البدني مع دخوله عامه الثلاثين.

النجم البرازيلي المعروف بلقب "روني" بدأ مسيرته في القارة العجوز عام 2001 مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، قبل أن ينهيها في سنة 2011 رفقة ميلان الإيطالي.

ويجمع العديد من الملاحظين أن رونالدينيو كان بإمكانه أن يقدم مسيرة كروية أفضل بالقارة الأوروبية، لولا عدم التزامه و"جنونه" خارج الملعب الذي توضحه شهادة التونسي سليم بن عاشور الذي زامله في سان جيرمان خلال الفترة الممتدة ما بين 2001 و2003.

• قصة صفقة.. برشلونة يهزم يونايتد في صراع رونالدينيو

سهرات "البلاي ستيشن"

ويستحضر بن عاشور قصة طريفة جمعته بالنجم البرازيلي في غرفته بالنزل الذي أقام فيه الفريق، ليلة مواجهة أولمبيك ليون ضمن منافسات نسخة 2002-2003 من الدوري الفرنسي.

وكشف النجم التونسي المعتزل أن رونالدينيو قضى كامل الليلة وهو يلعب "بلاي ستيشن" ويأكل السندويتشات، ولم يخلد للنوم إلا مع الساعة السادسة صبحا.

ورغم سهره للصباح، إلا أن رونالدينيو، وبحسب بن عاشور، قدم واحدة من أفضل مبارياته بقميص نادي العاصمة الفرنسية، ولعب دورا كبيرا في فوز الفريق أمام أولمبيك ليون بصناعته لهدفين سجلهما الأرجنتيني جابرييل هاينزه والمغربي طلال القرقوري.

من القمة للسجن

عرف رونالدينيو قمة مجده الكروي مع برشلونة الإسباني الذي انتقل إليه من سان جيرمان في صيف 2003، حيث قاده للفوز بـ5 ألقاب من بينهم نسختين للدوري الإسباني، فضلا على من دوري أبطال أوروبا.

وشهد أداء "روني" تطورا كبيرا مع "البلوجرانا"، حيث تخلص من القيود التكتيكية التي منعته من تفجير مواهبه في فرنسا، وقدم مستويات قوية جعلته يتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2005.

وطوال تجربته مع برشلونة الإسباني، شارك رونالدينيو في 207 مباريات أسهم خلالها في 165 هدفا ما بين صناعة وتسجيل.

رونالدينيو غادر النادي الكتالوني في سنة 2008، ليخوض بعد ذلك تجربة متوسطة مع ميلان الإيطالي تراوح فيه أداءه بين الجيد والمتوسط.

المسيرة الكروية للنجم البرازيلي توقفت في سنة 2015 بعد تجربة أخيرة مع فلومينينسي البرازيلي.

رونالدينيو واصل صنع الحدث حتى بعد اعتزاله كرة القدم من خلال عدد من الأزمات التي تورط فيها، آخرها واقعة اعتقاله في باراجواي بسبب استعامله لجواز سفر مزيف، قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة مالية مع وضعه تحت الإقامة الجبرية في أحد فنادق باراجواي.