لماذا لم يتجه كريستيانو رونالدو للإدمان؟.. قصة صادمة
إذا كان كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي، أحد أساطير كرة القدم، فإنه كذلك لديه الكثير على الصعيد الخيري والإنساني.
أعمال رونالدو الخيرية لا تقتصر على التبرع بالأموال للفقراء والقمصان وشارات القيادة في المزادات، أو حتى تربية الحيوانات الأليفة، لكنها تمتد إلى محيط عائلته.
الأمر غير متعلق بالإنفاق على أفراد عائلته أيضا، ولكنه يتجاوز إلى كيفية إنقاذهم من الأزمات والنكبات.
شقيق رونالدو
هوجو أفيرو هو شقيق كريستيانو الأكبر، والذي يبلغ من العمر 46 عاما، ويعمل حاليا في منصب مدير "متحف رونالدو".
وعانى أفيرو من إدمان الكحوليات والمخدرات في نهاية عقد التسعينيات من القرن الماضي، وهي الحرب الطويلة التي خاضها معه رونالدو ونجح في النهاية في أن ينقذه.
الإدمان تسلل إلى داخل عائلة الفتى البرتغالي بسبب الأب، الذي توفي عام 2005 بسبب إدمان الكحول.
ولكن تدخل رونالدو حول حياة هوجو وجعله شخصاً رصيناً، يقوم في الوقت الحالي بإدارة متحفه بمدينة ماديرا البرتغالية.
في الوقت الحالي تحول رونالدو للأب الروحي لشقيقه هوجو، وباتا يقضيان معا كل الإجازات تقريبا.
وعد دوري أبطال أوروبا
كان هناك وعد بين رونالدو وشقيقه بالتوقف عن شرب الخمور، أو بمعنى أصح إدمانها، لو فاز "الدون" بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني.
حين فاز كريستيانو بدوري الأبطال الأول له مع الريال في 2014، أخبر شقيقه بأنه قد جاء دوره للوفاء بوعده هو الآخر.
الأمر كان صعباً على شخص قضى معظم حياته يبالغ في تناول الكحوليات، ولكنه تمكن من تجاوزه بعد سنوات من المعاناة.
علاقة شقيق رونالدو بالمخدرات بدأت عندما ترك المدرسة في سن 17 عاما، للعمل في مصنع للألومنيوم.
لماذا لم يدمن رونالدو؟
كان يمكن لشقيق رونالدو أن يسلك طريقاً مشابهاً للدون، والعكس أيضا، إذ كان من المحتمل لكريستيانو أن يصبح شخصاً مدمناً وربما هنا لم يكن ليجد من ينقذه، ولما أصبح أحد أساطير اللعبة.
هوجو كان لاعباً لكرة قدم الشوارع، وقيل إنه لاعب مهاري يلعب في مركز الهجوم وله قدم يسرى رائعة بل إن البعض رآه أفضل من رونالدو نفسه.
جويل ستونز شقيق طفولة هوجو قال عنه: "الجميع كان يعلم أنه أفضل من كريستيانو فنياً".
ولكن كارلوس بيريرا رئيس نادي ماريتيمو البرتغالي، نفى هذا الأمر بقوله: "الجميع الآن يقول إن هوجو كان لاعباً جيداً، ولكن لا يمكنه أن يقدم نفس كرة القدم التي يلعبها كريستيانو".
جار العائلة السابق جواو أورنليس، كشف عن الفارق بين حياة رونالدو وحياة شقيقه والتي أدت لاختلاف المصائر.
ويروي: "رونالدو كان محظوظا. لقد انتقل إلى لشبونة في الـ12 من عمره، ولكن هوجو لم يكن سعيد الحظ. كان يحيط به نوع مختلف من الجيران، حديثهم الدائم كان عن الخمر والمخدرات".
واختتم بقوله: "لقد وصل به الأمر لسرقة أموال من منزل العائلة، لينفقها على المخدرات، لكنه الآن تحول إلى شخص آخر نظيف".
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز