نوربرت روتجين يعلن ترشحه لرئاسة حزب ميركل
أعلن خبير شؤون السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، نوربرت روتجين، ترشحه لرئاسة الحزب.
والحزب المسيحي الديمقراطي الألماني منتمية إليه المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل.
وقال النائب في البرلمان الاتحادي (بوندستاج) الجمعة في برلين إنه يعتزم الترشح لخلافة رئيس الحزب الحالي، أرمين لاشيت، في منصبه.
وتخوض الأحزاب الألمانية مفاوضات صعبة، سعيا لتشكيل أول حكومة ما بعد عهد أنجيلا ميركل، إذ تواجه نقاط توتر حول المناخ وحقيبة المالية.
وبعد فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بفارق ضئيل في الانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر/أيلول، بدا الطريق مرسوما لقيام أول ائتلاف مع أنصار البيئة وليبراليي الحزب الديمقراطي الحر، المصممين على المشاركة في حكومة بعد سنوات طويلة في المعارضة.
غير أن المفاوضات متعثرة، وبات إنجاز العملية بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني قبل انتخاب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز في منصب المستشار، هدفا صعب التحقيق.
وعمد الخضر الذين حلوا في المرتبة الثالثة في الانتخابات بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمحافظين من تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، إلى توجيه تحذير في الأيام الماضية حول المسار الذي تسلكه مجموعات العمل الـ22 والخبراء الـ300 المكلفين بصوغ اتفاق الائتلاف.
وقال المدير التنفيذي الفيدرالي للخضر مايكل كيلنر "نرى تقدما ضئيلا جدا في الوقت الحاضر فيما يتعلق بجوهر" السياسة الواجب اتباعها، خصوصا على صعيد المناخ.
وقالت الرئيسة المشاركة للخضر المرشحة السابقة للمستشارية أنالينا بيربوك: "لا يمكننا حتى الآن أن نقول متى يصبح (اتفاق الائتلاف) جاهزا، لأنه لا يمكننا حتى الآن القول إننا أنجزنا العمل حول المشاريع المحورية".
وتنازل الخضر حتى الآن عن عدد من مطالبهم، لا سيما طلب فرض حد أقصى للسرعة على الطرقات العامة، وهو أحد وعود برنامجهم الانتخابي، غير أنهم نجحوا في انتزاع تقريب مهلة التخلي عن الفحم إلى 2030 عوضا عن 2038 المقررة أساسا.
وثمة خلافات أخرى أيضا بين الخضر والليبراليين الذين حلوا في المرتبة الرابعة في الانتخابات والمصممين على الوصول إلى السلطة بعدما تخلوا عام 2017 عن التحالف مع المحافظين بزعامة ميركل.
ويتنازع الليبراليون والخضر حقيبة المالية، المنصب الاستراتيجي الذي شكل معبرا لشولتز إلى المستشارية.
ويسعى رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندر جاهدا للحصول على هذه الوزارة، وهو الهدف الذي يسعى إليه أيضا الرئيس المشارك للخضر روبرت هابيك.
ويبدو أن الليبراليين مصممون على خوض معركة من أجل هذه الوزارة، محذرين بأن عدم تعيين زعيمهم على رأسها سيكون بمثابة "صفعة"، بحسب تعبير أحد قادة الحزب فولفغانغ كوبيكي.