ميركل تدرب خليفتها على حكم ألمانيا.. "قمة العشرين" أول اختبار
اصطحبت المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، خليفها المنتظر، أولاف شولتز، إلى قمة العشرين بروما، لمنحة رؤية عن مهام المنصب.
ومن الواضح أن شولتز المنحدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كان سعيدا بالتجربة ووجوده بين العشرين الكبار في روما، وبدا مرتاحا وهو يتنقل بين رؤساء الدول والحكومات، وفق ما نقله مراسلو صحيفة "بيلد".
وحظى شولتز وزير المالية الحالي بفرصة إجراء محادثة غير رسمية مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، وسار لفترة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وتحدثا لفترة من الوقت.
وخلال فترات الاستراحة بين الجلسات واللقاءات لم تترك الابتسامة التي يتميز بها شولتز وجهه، في دليل على مدى سعادته بالمهام التي تنتظره، وفق الصحيفة الألمانية.
وبينما يجلس وزراء المالية ضمن الوفود خلف رؤسائهم كان شولتز يتجول جنبا إلى جنب مع ميركل، وتأخذ الأخيرة بيده في محادثات رفيعة المستوى مع رؤساء دول وحكومات، في تدريب على مهامه الجديدة كمستشار منتظر لألمانيا.
ووفق بيلد، فإن ميركل حاولت أن تبعث برسالة إلى قادة الدول بأن "شولتز "هو الرجل القوي القادم لألمانيا، وسعت إلى أن يعتاد السياسي الاشتراكي الديمقراطي على الأجواء، ويعتاد القادة عليه قبل توليه المنصب.
وفي الصورة الجماعية لقمة العشرين ظهرت ميركل بمفردها بزيها الأصفر، بين القادة الآخرين، كما أن شولتز لم يحضر كامل الجلسات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن (78 عامًا) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (43 عامًا) ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون (57 عامًا)، وجلس في قاعة صغيرة مجاورة.
لكن ميركل كانت تحرص على استدعاء شولتز ليجلس مع القادة ويتحدث معهم لفترة من الوقت، وحظي بمحادثات رسمية بالفعل مع عدد منهم بينهم بايدن.
ولاقى هذا الأمر ترحيبا كبيرا من وسائل الإعلام في ألمانيا، فعلى الرغم من أن "شولتز" لا ينتمي إلى نفس التوجه السياسي الذي تنحدر منه ميركل "محافظة"، إلا أن المستشارة فكرت بمنطق القائد الحريص على أن تستمر بلاده في مسارها الصحيح بعد خروجها من السلطة، وأن يكون خليفتها جاهزا للعمل باحترافية دون فترات تدريبية أو تجريبية.
في المقابل، يعرف شولتز كيفية استغلال فرصته، ويتحدث بشكل روتيني عن "الإجابات العالمية" التي يتعين على المرء أن يقدمها لـ"المشكلات العالمية"، ويجري محادثاته غير الرسمية بطريقة احترافية، بل إنه يتحدث بطلاقة بالإنجليزية في الاجتماعات، على خلاف ميركل التي تتمسك دائما بألمانيتها، وفق بيلد.
ويخوض الحزب الاشتراكي الديمقراطي مفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم جديد لألمانيا مع حزبي الخضر والديمقراطي الحر، بجدول زمني يتضمن انتخاب شولتز مستشارا في البرلمان في الأسبوع الثاني من ديسمبر المقبل.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز