"حزب ميركل" يصوت لـ"تغيير تاريخي".. آلية جديدة لانتخاب رئيسه
صوت قادة الحزب الديمقراطي المسيحي، السبت، بالموافقة على مشاركة القواعد في انتخاب رئيس الحزب الجديد.
ويعد هذا التصويت تغييرا كبيرا في آلية اختيار رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، ما يمكن أن يقود إلى تغير في توجهه السياسي.
وفي اجتماع في أحد فنادق برلين، السبت، صوتت الأغلبية الغظمى من قادة الحزب الديمقراطي المسيحي لصالح انتخاب قواعد الحزب لرئيس جديد له خلفا لأرمين لاشيت، ولم يصوت بالرفض إلا ٣ أشخاص فقط.
وبعد تصويت قيادات الحزب لصالح آلية الانتخاب، يعود الملف إلى اللجنة التنفيذية للحزب التي من المرجح أن تقرر الثلاثاء المقبل، الخطوات التنفيذية لإجراء الانتخابات، وهل ستجرى عبر التصويت البريدي أو المباشر؟.
ووفق مصادر تحدث لصحيفة "بيلد" الألمانية، من المقرر أن يعلن الحزب الديمقراطي المسيحي قائمة المرشحين النهائية لمنصب رئيس الحزب بحلول منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي حال الاستقرار على الانتخاب المباشر، سيدلي أعضاء الحزب بأصواتهم في الانتخابات الداخلية في أفرع "الديمقراطي المسيحي" في المقاطعات والمدن، على أن تجري عملية الفرز في مقره الرئيسي في برلين نهاية الشهر المقبل.
وإذا وصلت الأمور إلى جولة إعادة، ستجرى في بداية ديسمبر/ كانون أول المقبل، على أن يعقد مؤتمر عام للحزب في نهاية نفس الشهر لاعتماد النتجية النهائية.
وقبل اليوم، كانت ينتخب أفرع الحزب في الولايات الألمانية المختلفة رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، دون مشاركة القواعد.
وقبل مؤتمر اليوم، كان الحزب ينقسم بين الهيئة العليا المتصلبة خلف زعيم الحزب، أرمين لاشيت، من أجل الحفاظ على إرث المستشارة أنجيلا ميركل، وإبقاء الحزب في الوسط الليبرالي، ويدافعون عن ذلك بصرامة وقوة.
أما الجناح الآخر، فيمثله بعض قيادات الحزب الذين يريدون استدعاء القواعد إلى صراع السلطة داخله، وجر الحزب نحو اليمين، ويتحدون توجهه الحالي.
وبعد حسم معسكر التصويت العام، الصراع الداخلي لصالحه، فإن زعيم المجموعة البرلمانية السابق فريدريش ميرز (65 عاما) والنائب كارستن لينيمان (44 عاما) هما الأوفر حظا في المنافسة على رئاسة الديمقراطي المسيحي في ظل الشعبية الكبيرة التي يتمتعان بها بين القواعد، لكن فوز أحدهما يعني تبني الحزب توجها سياسيا محافظا وترك منطقة الوسط وإرث ميركل.
ويواجه الاتحاد المسيحي أزمة داخلية حادة بعد انسحاب ميركل من المشهد الحزبي استعدادا لتقاعدها من الحياة السياسية المتوقع نهاية العام الجاري، وخسارته المدوية الانتخابات التشريعية التي جرت في ٢٦ سبتمبر/أيلول الماضي.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ دخل الحزب الديمقراطي المسيحي في موجة تراجع غير مسبوقة عقب الانتخاب، وفي أقل من ٤ أسابيع خسر ٤ نقاط كاملة في استطلاعات الرأي، مسجلا ٢٠% فقط من معدلات التأييد، وهي أقل نسبة يسجلها في تاريخه.