قلعة العطلات الملكية في بريطانيا مفتوحة للجمهور لأول مرة منذ 170 عاما
للمرة الأولى منذ 170 عاما، تفتح العائلة المالكة في بريطانيا أبواب قلعة بالمورال أمام الجمهور اعتبارًا من غد للقيام بجولات واسعة.
وسيتمكن الزوار من القيام بجولة في عدد من الغرف في القلعة مثل قاعة المدخل والممر الأحمر وغرف الطعام الرئيسية والعائلية والمكتبة وغرفة الرسم وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن زوار القلعة سيكون بإمكانهم الحكم على الإضافات التي قام بها الملك تشارلز منذ توليه العرش بما في ذلك قراره بتغيير سجاد غرفة الرسم إلى قماش هانت ستيوارت ترتان وهو النمط الأصلي الذي اختارته الملكة فيكتوريا.
وطرحت تذاكر الجولات المصحوبة بمرشدين بسعر 100 جنيه استرليني وفي حال إضافة خدمة تناول الشاي بعد الظهر يرتفع السعر إلى 150 جنيها استرلينيا مع السماح بالزيارة لـ 40 شخصًا يوميًا وذلك خلال الفترة من 1 يوليو/تموز إلى 4 أغسطس/آب.
وقال جيمس هاميلتون جودارد، مدير المؤسسة المسؤولة عن زيارات القلعة الملكية إن بالمورال "مكان رائع، أعتقد أن الملك يريد أن يراه الناس".
وأوضح أن الجمهور الذي تمكن من الحصول على تذكرة سيشعر خلال زيارته لمنزل العطلات الملكية وكأنه في بيته.
وأصبح المنتجع الصيفي الملكي في بالمورال مقرًا ملكيًا منذ أن اشتراه الأمير ألبرت في عام 1852 مقابل 32 ألف جنيه إسترليني.
وغالبا ما يُشار إلى القلعة باعتبارها مكان الإقامة المفضل للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وهو المكان الذي توفيت فيه في عام 2022.
وتتزين جدران بالمورال بلوحات اختارها الملك تشارلز رسمها الفنان السير إدوين هنري لاندسير، وهو الرسام المفضل لجدته الكبرى الملكة فيكتوريا والذي اشتهر برسم الأسود في قاعدة عمود نيلسون في ميدان الطرف الأغر، وكان يُدعى إلى القلعة الملكية كل صيف لتعليم فيكتوريا وألبرت الرسم.
وبإمكان الزوار أيضا بالتجول في مكتبة القلعة، التي كانت في السابق غرفة الإفطار والغداء الخاصة بالملكة فيكتوريا ويستخدمها الملك تشارلز اليوم كمكتب له.
وسيرى زوار القلعة أيضا بعضا من عناصر القصر مثل صافرة السائق، وهي الصافرة التي كانت تستخدم في السابق للاتصال بالسائق وهناك أيضا جرس العشاء، الذي كان يستخدم لاستدعاء ضيوف بالمورال.
وفي السابق لم يكن بإمكان الجمهور سوى زيارة قاعة بالمورال وأراضي القلعة وجرى افتتاح القلعة قبل وصول الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا إلى المقر الملكي لقضاء إجازتهما الصيفية.