غرق سفينة روبي مار.. كارثة بيئية تهدد أمن اليمن الغذائي
بعد ترقب، غرقت سفينة "روبي مار" في مياه البحر الأحمر، بعد ما يزيد على أسبوع من استهداف مليشيات الحوثي لها.
وأكدت الحكومة اليمنية غرق "روبي مار" مساء أمس، بحسب بيان صادر عن خلية الأزمة المشكلة للتعامل مع الحادث.
ويُعد نبأ غرق السفينة كارثة، تمنى مسؤولو الحكومة اليمنية عدم وقوعها منذ استهداف "روبي مار"، لما لها من آثار سلبية على البيئة.
تطورات الحادث
وقع الحادث في 18 فبراير/ شباط الماضي، على بُعد 35 ميلا بحريا قبالة سواحل مدينة المخا، غرب اليمن، ما جعل طاقم السفينة يطلق إنذارات استغاثة، وتم إجلاء طاقمها المكون من 24 بحارا، بينهم سوريون ومصريون، وهنود وفلبينيون، إلى دولة جيبوتي، فيما ظلت السفينة راكدة مع ترنحها بين حين وآخر بعرض البحر.
وكافحت الحكومة الشرعية لمنع وقوع هذه الكارثة وسط انعدام تام للإمكانيات، وناشدت المجتمع الدولي التدخل العاجل.
وشكلت الحكومة خلية إدارة الأزمة ثم وجهت طلبا باستدعاء مالك السفينة والعمل على قطرها خارج المياه الإقليمية اليمنية.
وحمّل وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، المهندس توفيق الشرجبي، خلال مؤتمر صحفي، حضرته "العين الإخبارية" قبل أيام، مسؤولية الحادث لجماعة الحوثي.
وأكد "الشرجبي" أن السفينة لم تكن متجهة إلى إسرائيل، ولم تكن تحمل أسلحة أو مواد غذائية، أو أنها متجهة إلى ميناء إيلات، بل كانت في طريقها إلى بلغاريا.
آثار بيئية كارثية
واحتوت السفينة الغارقة على ما يزيد على 41 ألف طن من الأسمدة الخطيرة، يشكل تسربها تهديدا مباشرا للأحياء البحرية والجزر المحيطة والثروة السمكية.
وقبل إعلان غرقها، شكلت المواد المسربة بقعة زيتية تمتد 18 ميلا بحريا تطفو فوق المياه.
وأشار وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إلى أن غرق السفينة وتسرب الزيوت سينتهي إلى تدمير البيئة البحرية والسمكية ووصول التلوث إلى مصادر غذاء الأسماك في الشعاب المرجانية؛ الأمر الذي يهدد "الأمن الغذائي" لفقراء اليمن المعتمدين على الاصطياد التقليدي.
كما نوه "الشرجبي" بأن استهداف روبي مار يضر بالشعب اليمني، وسينعكس على الاقتصاد الوطني للبلاد والبيئة البحرية.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز