«الإفتاء المصرية»: تصوير الأشخاص دون إذنهم حرام شرعا
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، علي فخر، إن تصوير الأشخاص أو تسجيل أحاديثهم دون إذنهم يُعد انتهاكًا لخصوصيتهم وتعديًا على حقوقهم.
وأضاف في تصريحات تليفزيونية أنه أمر محرم في الدين الإسلامي، مشددا على أهمية احترام حقوق الآخرين وعدم المساس بحياتهم الخاصة دون إذن.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية تضع حماية الخصوصية كأحد الحقوق الأساسية التي يجب احترامها.
وأكد أن التصوير أو تسجيل المقاطع الشخصية دون إذن من أصحابها يمثل اعتداءً واضحًا على هذا الحق، سواء كان الهدف من ذلك التسلية أو الاستخدام لأغراض شخصية أو حتى نشر تلك المواد على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن الأذى الناتج عن هذا السلوك قد يكون جسيمًا، حيث يمكن أن يتم تسريب الصور أو المقاطع المتعلقّة بالحياة الخاصة للأشخاص، مما قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية أو نفسية قد تضر بالأفراد المتضررين.
"لا يجوز القياس على الخطأ"
كما أشار أمين الفتوى إلى أن البعض يبرر هذا السلوك الخاطئ بحجة أن "الجميع يفعل ذلك"، لكن هذا ليس مبررًا شرعيًا.
وقال الدكتور فخر: "إذا كان هناك من يرتكب خطأ، فلا يمكن أن يكون ذلك مبررًا لنا للقيام بنفس الفعل"، داعيًا إلى الالتزام بالأخلاق الإسلامية والقيم الإنسانية الراقية في التعامل مع الآخرين.
وشدد على ضرورة أن يكون الإنسان قدوة حسنة للآخرين، وأن يلتزم بالمعايير الأخلاقية المستمدة من الدين في جميع جوانب حياته.
واختتم أمين الفتوى حديثه بضرورة تعزيز الوعي في المجتمع حول خطورة هذا السلوك، سواء من الناحية الشرعية أو الاجتماعية.
ودعا إلى تنظيم حملات توعوية تُسهم في نشر ثقافة احترام الخصوصية وحقوق الآخرين. كما أوصى الأهل والمؤسسات التعليمية بتعليم النشء أهمية احترام خصوصية الآخرين.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز