"شباب مصر.. تصدوا معنا".. تفاصيل برنامج يواجه الشائعات (خاص)
في 29 أغسطس/آب 2020، وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الدعوة إلى الشباب للتصدي للشائعات، قائلًا: "شباب مصر.. تصدوا معنا".
وبعد دعوة السيسي، أطلقت وزارة الشباب والرياضة المصرية البرنامج القومي لمواجهة الشائعات "تصدوا معنا" في 31 مارس/ آذار 2021، كما استحدثت وحدة عمل تحمل الشعار نفسه.
وفي وقت لاحق، دشنت الوزارة صفحات وحسابات رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" تحمل عنوان "تصدوا معنا"، وهو ما أثار لغطًا بين مستخدمي تلك المواقع.
واعتبر البعض أن هذه الصفحات ستكون موجهة للرد على منتقدي أداء الحكومة على منصات التواصل الاجتماعي، فيما ذهب آخرون إلى حد وصفها بأنها "لجان إلكترونية" تحظى بغطاء رسمي.
"ليست لجانًا إلكترونية"
ورفض محمد فوزي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة، وصف برنامج ووحدة "تصدوا معنا" ومنصاتها على وسائل التواصل باللجان الإلكترونية، مؤكدًا أن معظم عملها يأتي على أرض الواقع.
وقال لـ"العين الإخبارية": جزء بسيط جدًا من عمل البرنامج والوحدة يعتمد على توعية الشباب المصري بإنجازات الدولة في جميع المجالات"، مؤكدًا أن فكرة عمل الوحدة تقوم على درء الشائعة قبل ظهورها.
وبسؤاله عن دور الوحدة في التصدي للشائعات على السوشيال ميديا، قال "فوزي": "رئيس الجمهورية في أحد المؤتمرات طلب من الشباب المصري التصدي معنا للشائعات، وهذا الخطاب كان موجهًا إلى الشباب نفسه، ومن هنا أطلقت وزارة الشباب والرياضة برنامج ووحدة (تصدوا معنا)".
مواجهة الشائعات
وأضاف "فوزي": "جزء بسيط جدًا من عمل الوحدة معني بالرد على الشائعات، وإلى جانب ذلك يتم تنظيم دورات توعوية وتدريبية للشباب على الأنشطة والفعاليات المختلفة للوزارة، وتعريف الشباب بمشروعات الوزارات، وهناك قطاع كبير من الشباب المصري لا يعي حجم الإنجازات التي تقوم بها الدولة، ولسان حالهم (الدولة معملتش حاجة)، لكن الوحدة تصحح هذه الصورة وتبرز إنجازات الدولة".
وأردف: "عمل الوحدة يعتبر فكرة استباقية لدرء الشائعة ومنع انتشارها، ولسنا لجانا إلكترونية كما يردد البعض، والوحدة عبارة عن 5 أفراد متطوعين للعمل في الوزارة، ويستهدفون التجمعات الشبابية العادية في مراكز الشباب والأندية، والأمر ليس له علاقة بالرد على الشائعات على السوشيال ميديا، ولا علاقة لنا بالفضاء الإلكتروني، وبالتالي لن نستهدف من يكتبون منشورات على الفيسبوك ونرد عليهم".
من جهتها، تقول مي مجاهد، المدربة في برنامج "تصدوا معنا"، إن جميع المدربين في البرنامج يخضعون لدورات تدريبية في كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، مؤكدة أهمية البرنامج في مواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي.
وأوضحت "مجاهد" أن الدورات التي ينظمها البرنامج تستهدف التعريف بمفاهيم الأمن القومي والتحديات والمخاطر التي تواجه الدولة المصرية، وطرق التصدي لها، بالإضافة إلى حروب الجيل الرابع وآليات تنفيذها وخطورتها على المجتمع والدولة.
متطوعو "تصدوا معنا"
وفي 16 يناير/ كانون الثاني 2023، أعلنت وزارة الشباب والرياضة المصرية فتح باب الانضمام والتطوع لفرق وحدة "تصدوا معنا" لمواجهة الشائعات حتى 22 من الشهر ذاته. وضمت فرق التطوع عدة لجان، هي: "السوشيال ميديا، التسويق، الرصد والأبحاث، الموارد البشرية، الحملات والبرامج، جمع التبرعات والتدريب".
وفي تصريحات سابقة، أوضح أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، أن استراتيجية البرنامج تأتي للتصدي للتحديات التي تواجه الدولة في الداخل والخارج، بمواجهة الشائعات والأخبار المغلوطة ونشر الوعي بالقضايا المعاصرة وإعداد جيل قادر من الشباب على مواجهة الشائعات.
وأضاف الوزير أن البرنامج في مرحلته الأولي أسهم في تدريب النشء في المرحلة العمرية بين 12 و18 سنة والشباب في المرحلة العمرية بين 18 و45 سنة، بواقع 1415 مشاركًا تلقوا التدريبات داخل 96 قاعة بمراكز الشباب والمنتديات الشبابية، على مدار 550 ساعة تدريبية.
ووفقا للوزير، يعرّف البرنامج الشباب على مفهوم الشائعات وكيفية التمييز بينها وبين الحقائق والأخبار الصحيحة، وتصنيف الشائعات وبيان تأثيرها على الفرد والمجتمع، واقتراح إجراءات ومبادرات لمواجهة الشائعات، فضلًا عن استخدام التقنيات الحديثة في فعاليات التدريب.
واختتم الوزير بأن البرنامج "يستهدف حشد جهود الشباب والمجتمع للحفاظ على الدولة المصرية، والاصطفاف حول السياسات والمواقف التي تتخذها داخليًا وخارجيًا، وتعميق سياسات بناء الإنسان المصري عبر مجموعة أنشطة يجري تنفيذها على مواقع التواصل وفي التجمعات الشبابية والرياضية".
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuNDQg جزيرة ام اند امز