بلقاء مع رئيسة الوزراء.. قيس سعيد يقهر شائعات إخوان تونس
ظهور مهم للرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الإثنين قضى به على شائعات إخوانية طالت صحته.
فقيس سعيد الغائب عن أي نشاط علني منذ 11 يوما، التقى اليوم برئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، بقصر قرطاج، فيما بثت الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على موقع فيسبوك مقطع فيديو للمقابلة.
وانتقد قيس سعيد تنظيم الإخوان وأتباعه قائلا إنهم "بلغوا درجة من درجات الجنون التي لم نعرفها من قبل.. شخصوا الداء وقدموا الأرقام والتحليل التي لا علم لي بها، وتحدثوا عن حالة من حالات الشغور ".
وأكد أن الهدف بالنسبة للإخوان هو إحداث شغور في منصب رئيس الجمهورية.
وقال "بالفعل لا يثيرون إلا الازدراء والاحتقار ..وقد أصدروا حتى شهادة وفاة في حقي".
وأضاف واصفا الإخوان"يحاولون اختلاق الأزمة وراء الأزمة..ووصلوا إلى أنهم يتحدثون عن إنزال الجيش للحكم"، متوعدا للإخوان بمحاسبة كل من روج الإشاعات.
مزاعم إخوانية
وكان وزير الخارجية الأسبق رفيق عبدالسلام، صهر زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي، والهارب خارج تونس من الملاحقة القضائية، زعم قبل 3 أيام أن الرئيس سعيّد يرقد حاليا في المستشفى العسكري بسبب أزمة قلبية، زاعما أن قصر قرطاج يخلو إلا من الأمن الرئاسي.
وسارعت جبهة الخلاص الموالية للإخوان، اليوم الإثنين، لتنظيم مؤتمر صحفي لتزيد في ترويج الشائعات عن صحة قيس سعيد، داعية الحكومة إلى الكشف عن أسباب عدم ظهور الرئيس.
وزعم أحمد نجيب الشابي، المتحدث باسم جبهة الخلاص، أن "الجبهة بلغها أن سعيّد تعرض لوعكة صحية منذ اليوم الأول لغيابه في 23 مارس/آذار الماضي"، مضيفا أن الغموض زاد حول هذا الغياب.
الشابي سارع بالصيد في الماء العكر، محاولا اقتناص أي فرصة لعودة جماعته للحكم بعد أن دخل غالبية عناصرها السجون بسبب جرائم مالية أو إرهابية كانت سببا في تدمير وطن بأكمله، وقال إن "هناك فراغا دستوريا مخيفا ولن ننتظر حتى تحل أي من القوى هذه المشكلة، ولا بد من إطلاق مشاورات وطنية لحل المشكلة وإيجاد آلية للانتقال السلس للسلطة".
ولم يمارس سعيد أي نشاط علني منذ نحو أسبوعين، أي قبل حلول شهر رمضان الجاري، فيما لم تنشر الصفحات الرسمية للرئاسة التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي أي أنشطة أو مقابلات.
وبخلاف بيان مقتضب عن قرار الرئيس سعيد بإقالة والي قابس مصباح كردمين الأسبوع الماضي، وفتح تحقيق ضده بعد الحديث عن وجود تجاوزات قام بها، لم تنشر صفحة الرئاسة أية تفاصيل حول أنشطة الرئيس قيس سعيد.
وتواجه حركة النهضة الإخوانية في تونس مجموعة من القضايا تتعلق بإفساد المجال السياسي وتلقي تمويلات خارجية واختراق القضاء، فضلاً عن الاتهامات التي تتعلق بالإرهاب وملف الاغتيالات السياسية.