أمريكا تدين استخدام روسيا للكيماوي.. وموسكو ترفض العقوبات
البيت الأبيض اعتبر أن استخدام روسيا غاز الأعصاب ضد سكريبال "ازدراء طائشا" بالاتفاقات العالمية، فيما رفضت موسكو العقوبات الأمريكية.
أدان البيت الأبيض، اليوم الجمعة، استخدام روسيا السلاح الكيمياوي بعد الهجوم على العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، لنظيره الأمريكي مايك بومبيو في محادثة هاتفية أن روسيا "ترفض رفضا قاطعا" العقوبات الأمريكية الجديدة ضد بلاده.
واعتبر البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن استخدام روسيا غاز الأعصاب ضد سكريبال "ازدراء طائش" بالاتفاقات العالمية ضد استخدام هذا النوع من السلاح.
وفرضت واشنطن،الخميس، عقوبات جديدة على موسكو، بعد أن تأكدت أن روسيا تقف وراء عملية تسميم العميل المزدوج بغاز "نوفيتشوك" في المملكة المتحدة.
وخلال المحادثة التي "تمت بمبادرة أمريكية"، قال لافروف إن روسيا "ترفض رفضا قاطعا العقوبات التي أعلنتها واشنطن مؤخرا وهي على صلة بالمعلومات المفترضة حول تورط موسكو في قضية سكريبال المزعومة"، كما ذكرت الخارجية الروسية في بيان.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، قالت إن الحكومة الروسية استخدمت أسلحة كيميائية في خرق للقوانين الدولية ضد العميل الروسي سكريبال.
وأعلنت الخارجية الأمريكية جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا مما دفع الروبل للهبوط إلى أدنى مستوى في عامين بسبب مخاوف من انزلاق موسكو إلى دائرة لا تنتهي من العقوبات.
يذكر أن سيرجي سكريبال، الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية الروسية، وابنته يوليا، عثرا عليهما فاقدي الوعي على مقعد عام في مدينة سالزبري في أوائل مارس/آذار الماضي.
وألقت بريطانيا باللوم على روسيا في تسمم سكريبال وابنته، قائلة إن السم المستخدم هو نوفيتشوك، وهو غاز أعصاب مميت طوره الجيش السوفيتي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.. الأمر الذي نفته روسيا مرارا.
وتسببت هذه القضية في حالة توتر شديدة بين روسيا والغرب، انحاز الحلفاء في أوروبا والولايات المتحدة إلى رأي بريطانيا، وأمروا بأكبر عملية طرد للدبلوماسيين الروس منذ ذروة الحرب الباردة.
كما ردت روسيا بطرد دبلوماسيين غربيين. ونفت موسكو مرارا تورطها في الهجوم، واتهمت أجهزة المخابرات البريطانية بتدبير الهجوم لإذكاء حالة من الهستيريا المناهضة لروسيا.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg جزيرة ام اند امز