تحرش جوي فوق القطب الشمالي.. روسيا تطرد قاذفتين أمريكيتين
ألهب تحرش جوي، الأحد، أجواء القطب الشمالي، إثر محاولة قاذفتين أمريكيتين استراتيجيتين عبور بحر بارنتس.
وعلى الفور أعلنت روسيا، إرسال طائرات مقاتلة لمنع القاذفتين الأمريكيتين من عبور حدودها في القطب الشمالي.
- «الناتو» يشق طريقه إلى القطب الشمالي.. هل تصمت روسيا؟
- «حرب الصقيع».. بريطانيا تناور بـ«دراجات الثلوج» في القطب الشمالي
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن "مقاتلات روسية من طراز ميغ 29 وميغ 31 منعت قاذفتين أمريكيتين من طراز بي-52 من انتهاك مجالنا الجوي".
وأوضحت أنه "مع اقتراب المقاتلات الروسية، صححت القاذفتان الأمريكيتان الاستراتيجيتان مسارهما وابتعدتا من الحدود مع روسيا".
ومنذ الحرب العالمية الثانية حافظت الولايات المتحدة على تركيز وجودها العسكري في ألاسكا، وعلى قدرتها على استعراض القوة عبر القطب الشمالي، إلا أن ذروة هذا التركيز جاءت خلال الحرب الباردة.
وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي وتصاعد حرب مكافحة التمرد في الشرق الأوسط، أصبح الجيش منشغلاً، مما سمح لمهاراته في القطب الشمالي بالتدهور. وتأمل الولايات المتحدة في استعادة قدراتها بالمنطقة، من خلال بناء وجود عسكري أقوى في المنطقة، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل كندا والدنمارك.
وفي عام 2021، أصدر الجيش الأمريكي استراتيجيته الجديدة لاستعادة الهيمنة على القطب الشمالي، مما أدى إلى إعادة تنظيم قواته وأولوياته في ألاسكا.
واعترف الجيش بأن الذوبان السريع للجليد في الدائرة القطبية الشمالية، وارتفاع درجة الحرارة هناك بمعدل أسرع مرتين من بقية العالم، "يفتح فرصًا جديدة لاستخراج الموارد الطبيعية، وطرق الشحن، والصيد التجاري".
وقال إن "روسيا تسعى إلى تعزيز مطالباتها السيادية" في القطب الشمالي، وتطوير استراتيجية للمنطقة وهو ما يشعل المنافسة إضافة إلى الصين التي تعتبر المنطقة "حدودا استراتيجية جديدة".