روسيا تتمسك باعتذار بريطانيا وتحذر من سيناريو صواريخ كوبا
الاعتذار والتحذير.. مرادفان تتمسك بهما روسيا فيما يتعلق بأزمة الجاسوس السابق، سيرجي سكريبال، التي أشعلت الأجواء بين موسكو والغرب.
الاعتذار والتحذير.. مرادفان تتمسك بهما روسيا فيما يتعلق بأزمة الجاسوس السابق، سيرجي سكريبال، التي أشعلت الأجواء بين موسكو وبريطانيا والدول الغربية التي تعاطفت مع المملكة المتحدة.
وطالب الكرملين، الأربعاء، لندن "بالاعتذار" بعدما أعلن المختبر البريطاني الذي حلل المادة المستخدمة ضد العميل سكريبال، أنه لا يملك دليلا على أن مصدره روسيا.
وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، أن "نظريتهم لن تتأكد بأي حال لأنه من المستحيل أن تتأكد".
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أضاف بيسكوف أن "وزير الخارجية البريطاني الذي اتهم الرئيس (فلاديمير) بوتين، ورئيسة الوزراء (ماي) عليهم بشكل أو بآخر مواجهة زملائهم في الاتحاد الأوروبي (...) وعليهم بشكل أو بآخر تقديم اعتذاراتهم إلى روسيا".
وبعد أيام من تسميم سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس/ آذار الماضي في سالزبري (جنوب غرب انجلترا)، وجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أصابع الاتهام إلى موسكو، لكن موسكو نفت هذا الاتهام.
وأدى ذلك إلى أخطر أزمة دبلوماسية بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة مع تبادل طرد نحو 300 دبلوماسي.
في الوقت نفسه، صرح رئيس الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، الأربعاء، بأن على موسكو ودول الغرب أن تتجنب خطر تصعيد الأزمة الحالية بينهما إلى مستوى يشبه أزمة الصواريخ الكوبية.
وقال ناريشكين في مؤتمر أمني في موسكو: "من المهم وقف المزايدات غير المسؤولة، ووقف استخدام القوة في العلاقات بين الدول لتجنب وصول الأمور إلى أزمة صواريخ كوبية ثانية"، في إشارة إلى أزمة عام 1962 بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة التي كادت أن تتسبب بنشوب حرب نووية.