ما وراء هجوم كروكوس بروسيا.. أزمة ثقة أم إرهاق بعد يقظة؟
ما الذي جعل روسيا تفشل باستباق الهجوم في قاعة "كروكوس" بموسكو؟ هل هي أزمة الثقة بأمريكا أم أعراض إرهاق أمني بعد يقظة الانتخابات؟
صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن أحد عوامل الفشل في منع وقوع الهجوم الإرهابي في روسيا كانت نتيجة عدم الثقة بالاستخبارات الأجنبية.
إضافة إلى ذلك لم تنقل أجهزة المخابرات الأمريكية إلى زملائها الروس جميع المعلومات التي كانت لديها حول التهديد بهجوم إرهابي في قاعة "كروكوس"، خوفا من الكشف عن مصادرها، نقلاً عن مسؤولين من أجهزة الأمن الأوروبية والأمريكية.
وذكر التقرير أن العلاقات العدائية بين موسكو وواشنطن منعت المسؤولين الأمريكيين من تمرير معلومات أكثر من اللازم حول خطة الإرهابيين، خوفا من أن تعلم السلطات الروسية بمصادرهم أو أساليبهم الاستخبارية".
وكما صرح مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، فقد نقلت واشنطن معلومات حول الإعداد لهجوم إرهابي بروسيا في أوائل مارس/آذار الجاري، لكنها كانت ذات طبيعة عامة.
وأشار إلى أن مثل هذه البيانات الواردة من الولايات المتحدة ليست محددة.
إرهاق بعد يقظة؟
لكن مسؤولا أمنيا أوروبيا يتتبع أنشطة أجهزة المخابرات الروسية قال إن الفشل في منع الهجوم ربما كان نتيجة مجموعة من العوامل الأخرى، التي تتضمن الإرهاق بعد "اليقظة التامة" خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الروسية الأخيرة.
ووقع إطلاق نار، الأسبوع الماضي، قبل بدء حفل موسيقي في قاعة "كروكوس سيتي" في ضواحي موسكو، حيث قام عدة رجال يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا القاعة، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الذي خلفّ أكثر من مئة قتيل، قائلا إنه "عمل إرهابي همجي"، متوعدا جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها بالعقاب.
كما أدانت دول عربية وغربية الهجوم وأعربت عن تعازيها لحكومة وشعب روسيا، مع تأكيد رفضها التام واستنكارها جميع أشكال العنف والإرهاب.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز