بوتين: "أرابيا إكسبو" يعرّف الروس بالإنجازات الاقتصادية للدول العربية
22 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وروسيا
وزير الخارجية الروسي يقول إن من شأن التبادل التجاري والاقتصادي الغني أن يعزز الحوار السياسي المثمر بين الدول العربية وروسيا.
انطلقت أعمال الدورة الـ12 لمجلس الأعمال الروسي العربي ومعرض "أرابيا إكسبو" الرابع، الإثنين، بمشاركة شخصيات سياسية واقتصادية رفيعة المستوى من الجانبين العربي والروسي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة للمشاركين في هذه الفعاليات: "إن مجلس الأعمال الروسي العربي أثبت خلال السنوات الماضية أهميته"، مشيرا إلى مساهمة المجلس في إقامة حوار وتفاعل مباشرين بين دوائر الأعمال في روسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف بوتين أن نشاط المجلس يسهم في خلق ظروف ملائمة لزيادة وتنويع حجم التبادل التجاري ونمو الاستثمارات وتنفيذ المشاريع المشتركة في مجال الصناعة والزراعة والطاقة والتكنولوجيا المعاصرة والمواصلات والبنية التحتية.
- انطلاق فعاليات مجلس الأعمال "العربي - الروسي" 8 أبريل
- لخدمة أسطول إكسبو دبي.. "إينوك" تكشف عن محطة خدمة على شكل شجرة الغاف
وأشار إلى أهمية إقامة معرض (أرابيا إكسبو) الذي من شأنه أن يعرف الروس على الإنجازات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية للدول العربية، ويساعد رجال الأعمال على تبادل الأفكار الخلاقة والاقتراحات.
وأكد دميتري ميدفيديف، رئيس الحكومة الروسية، في رسالة مماثلة، عمق علاقات الصداقة والشراكة التي تربط بين روسيا والدول العربية، معربا عن أمله أن تسهم دورة مجلس الأعمال الروسي العربي الحالية في إبراز مخزون قدرات التعاون بين روسيا ودول المنطقة بشكل أكبر.
وأكد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في كلمة ألقاها أمام المشاركين، التزام روسيا بتعميق علاقات التعاون بين روسيا والعالم العربي، قائلا "إن هذه العلاقة تتميز بتاريخها الطويل".
وأوضح أنه من شأن التبادل التجاري والاقتصادي الغني أن يعزز الحوار السياسي المثمر بين الدول العربية وروسيا، مشيرا إلى تنامي حجم التبادل التجاري بين الجانبين الذي بلغ العام الماضي 22 مليار دولار.
وأشاد لافروف بالتعاون القائم بين صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وصناديق الاستثمار السيادية في منطقة الخليج العربي، قائلا إن "حجم الصفقات المتفق عليها بين الجانبين يعد بعشرات المليارات".
وأشاد محمد شقير، وزير الاتصالات اللبناني، بالدور الذي تلعبه روسيا في تحقيق الاستقرار وتسوية النزاعات في المنطقة، داعيا الشركات الروسية إلى المساهمة بشكل نشط في مشاريع التنقيب عن النفط والغاز في بلاده.
وأشار شقير إلى أهمية إيجاد الظروف الملائمة لتطوير التعاون الاقتصادي بين روسيا والدول العربية، داعيا على وجه الخصوص إلى تسهيل منح تأشيرات الدخول إلى روسيا وإنشاء سوق حرة وتنفيذ مشاريع مشتركة داخل المنطقة وخارجها.
من ناحيته، قال رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية سامي العتيبي إن (رؤية 2030) التي تقضي بإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي وفرت الكثير من الأدوات التي تتيح تكوين شراكات وإطلاق استثمارات مع عديد من الدول بما فيها روسيا الاتحادية.
وقال العتيبي إن الاقتصاد السعودي كان يعاني خللا تمثل في اعتماد البلاد على مصدر وحيد متمثل في النفط، معتبرا أن "رؤية 2030" كرست مبدأ التنوع الاقتصادي وتطوير القطاع الخاص كرافد في الناتج المحلي.
وأكد ضرورة تطوير شبكة الخدمات اللوجستية بين روسيا والعالم العربي بما في ذلك خطوط الملاحة والطيران وتأشيرات الدخول.
ويشارك في أعمال دورة مجلس الأعمال الروسي العربي مجموعة من الوزراء والسفراء العرب المعتمدين في روسيا، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الاقتصاديين الروس وممثلي أكثر من 80 إقليما روسيا.