بوتين للناخبين: من يتهرب من التصويت لا يحق له نقد السياسات
الرئيس الروسي يناشد الناخبين المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل، مؤكدا أن من لم يشارك لن يؤخذ رأيه في الاعتبار.
ناشد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الناخبين المشاركة في انتخابات الرئاسة المقررة الأحد المقبل، قائلا: إن من لم يشارك ليس من حقه أن يعترض على السياسات القادمة.
وفي تصريحات نشرها موقع "روسيا اليوم" مساء الخميس، قال بوتين إن المشاركة في التصويت قرار شخصي، ولكن المشاركين سيؤخذ رأيهم بعين الاعتبار عند تحديد مسار التطور المستقبلي للبلاد.
أما "في حال تهرب المرء من مثل هذا القرار، فسيتم اتخاذ هذا الخيار الرئيسي الحاسم دون الأخذ بعين الاعتبار لرأيه".
ولفت إلى أنه وفقا للدستور الروسي، فإن "الشعب هو المصدر الوحيد للسلطة.. وفي هذه الكلمات وفي هذه الصيغة القانونية معنى عظيم".
واختتم بقوله: "متأكد من أن كل واحد منا يفكر ويقلق بشأن مصير بلده الأم.. لذلك أناشدكم بطلب للحضور إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد.. استفد من حقك في اختيار المستقبل لروسيا الحبيبة العظيمة".
السعادة في المهام الكبرى
ومن ناحية أخرى، وفي إطار حملته الدعائية، تحدث بوتين في الفيلم الوثائقي "بوتين- الجزء الثاني" عما يسبب له السعادة في حياته، قائلا: "بالنسبة إليّ اليوم، فإن السعادة بالتأكيد هي إمكانية صياغة ووضع المهام والأهداف الكبرى، والقدرة على تحقيق هذه الأهداف والسير نحو ذلك".
ومن ضمن هذه المهام الكبرى التي نفذها الرئيس الروسي في حياته، كشف بوتين أنه كان صاحب قرار استخدام القوة واقتحام مسرح دوبروفكا لإنهاء أزمة الرهائن الذين احتجزهم الإرهابيون خلال عرض موسيقي في 2002.
وقال بوتين في الفيلم الوثائقي: "طبعا لم يكن لدينا أي خيار آخر حينها، ولم يكن بمقدور أحد غيري اتخاذ هذا القرار".
وحدث الاقتحام بقوات الأمن؛ ما أدى إلى مقتل 41 إرهابيا، ولكنه أوقع أيضا 130 قتيلا من الرهائن الذين بلغ عددهم 1000 شخص، وتم تحرير الباقي، وذلك بعد فشل مفاوضات دامت 3 أيام مع الإرهابيين.
وعلّق بوتين على انتقاد البعض لسقوط هذا العدد من الضحايا بأن التقاعس والتردد وعدم الحسم في مثل تلك الظروف كان سيسفر عنه سقوط عدد أكبر من الضحايا.