"إجراءات عسكرية".. تهديد أمريكي جديد لروسيا حال غزو أوكرانيا
تعتزم واشنطن بحث إجراءات عسكرية، إلى جانب العقوبات الاقتصادية، ضد روسيا حال تصعيد الوضع في أوكرانيا في إشارة لتهديد جديد.
كشفت ذلك المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، السبت.
وقالت المتحدثة لقناة "جورنال تي في" المولدوفية، تعليقا على سؤال إذا كانت تؤخذ بعين الاعتبار إجراءات عسكرية: "بالطبع. لقد أشرنا إلى أننا لا نستثني شيئا عند الرد".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة الدولية في مجلس النواب الأمريكي، أن رئيس اللجنة، جريغوري ميكس، اقترح بحث مبادرة عقوبات ضد روسيا دون انتظار انتهاء التصويت على وثيقة مماثلة في مجلس الشيوخ.
وقال بيان المكتب الصحفي للجنة، إن "رئيس اللجنة ميكس، عضو الحزب الديمقراطي، أدخل مشروع قانون حول معاقبة الاقتصاد وعواقب أخرى لروسيا في حال غزو أو تقويض سيادة أوكرانيا".
وبين التصعيد والتهدئة مضت جلسة محادثات جمعت وزيري خارجية روسيا وأمريكا، في لقاء يعتبر حاسما في محاولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية.
لقاءٌ عُقد، الجمعة، في أحد القصور المطلّة على بحيرة ليمان بجنيف، بين أنتوني بلينكن وسيرجي لافروف، لبحث التوترات الخاصة بالحشود العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية، ومطالب موسكو بوقف توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في شرق أوروبا.
وفي مستهل المحادثات، قال لافروف إنه لا يتوقع "اختراقًا" من اللقاء المنعقد مع نظيره الأمريكي.
وفيما كانا يجلسان وجهًا لوجه، توعد بلينكن لافروف برد "موحد وسريع وصارم" في حال غزت روسيا أوكرانيا، مؤكدا في الآن نفسه أن الولايات المتحدة تواصل السعي لإيجاد حل دبلوماسي.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي أعقب اللقاء، قال بلينكن إن "محادثاتنا مع الجانب الروسي جاءت لتقييم مدى جدية موسكو للانخراط دبلوماسيا في الحوار"، واصفا المناقشات بـ"الصريحة".
من جانبه، قال لافروف إن "علاقتنا مع الغرب تحتوي على كثير من مخالفة الوعود"، موضحا: "سمعنا أول رد فعل شفهي من الولايات المتحدة على المشاورات السابقة حول الضمانات الأمنية" التي تطالب بها موسكو.
وفي 12 فبراير/شباط 2015، توصل قادة "رباعية النورماندي" (روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا)، إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية مينسك، يقضي بوقف إطلاق النار شرق أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
وعُرف ذلك بـ"اتفاق مينسك 2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك 1" الموقع في 20 سبتمبر/ أيلول 2014، من قبل ممثلي الحكومة الأوكرانية والانفصاليين برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون بأوروبا.
وتصافح لافروف وبلينكن اللذان يعرفان بعضهما جيدًا، نحو الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش، ودخلا مباشرة في صلب الموضوع حتى قبل أن يدعى الصحفيون للخروج من القاعة.
ويعتبر اللقاء أحدث خطوة من مسار دبلوماسي مكثّف بدأ منذ 11 يوما في جنيف بين مساعدَيهما.
وتشتبه واشنطن في أن موسكو تنوي غزو أوكرانيا، فيما ينفي الكرملين أن تكون لديه أية نية في ذلك، رغم إبقائه على نحو مئة ألف جندي على طول الحدود مع جارته.
وتأتي التطورات عقب فشل أسبوع من المحادثات بجنيف وبروكسل وفيينا في تخفيف حدة التوتر، مع إصرار روسيا على أن تؤخذ على محمل الجد مطالبها بضمانات أمنية شاملة بما في ذلك الحظر الدائم لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ومع حشد عشرات آلاف الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا، تكثفت الجهود لمنع نشوب نزاع، وسط تحذير من أن الرد الأمريكي سيشمل "كل الخيارات".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز