روسيا وألمانيا تبحثان مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية
وزيرا الخارجية الروسي والألماني يؤكدان ضرورة التركيز على دفع عملية التسوية السياسية بواسطة إطلاق حوار وطني شامل يشارك فيه جميع الأطراف
بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، مع نظيره الألماني هايكو ماس، خلال اتصال هاتفي، خطط برلين لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا.
- كاتب تركي: سياسات أردوغان تهدد ليبيا بمصير سوريا
- صحيفة فرنسية: أردوغان يستخدم ليبيا للتغطية على فشله داخليا
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن "الاتصال تناول سبل تسوية الأزمة الليبية مع التركيز على دفع عملية التسوية السياسية بواسطة إطلاق حوار وطني شامل يشارك فيه جميع أطراف النزاع".
وذكر البيان أن "الوزيرين بحثا أيضا الوضع في أوكرانيا مع إعطاء الأولوية للتطبيق المتواصل لاتفاقات مينسك (حول إنهاء النزاع المسلح بجنوب شرق أوكرانيا)".
وأشار البيان إلى "ضرورة مواصلة العمل في إطار صيغة النورماندي، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج القمة التي عقدت في باريس في 9 ديسمبر/كانون الأول".
وتخطط ألمانيا لعقد مؤتمر يضم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع والدول المعنية بالملف الليبي، في وقت تواصل فيه المليشيات الإرهابية المدعومة من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والنظام التركي نشر الإرهاب، وسط توقعات بألا تلتزم بأي اتفاقات.
وسبق وعقد مؤتمر باريس حول ليبيا في مايو/أيار 2018 لوضع خارطة طريق لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، تلاه مؤتمر باليرمو في إيطاليا نوفمبر/تشرين الماضي لدعم عقد ملتقى وطني شامل بقيادة ليبية، إلا أن هذين المؤتمرين فشلا في تحقيق مخرجاتهما، بسبب افتقاد الآليات الحقيقية لتنفيذها على الأرض، وإهمال الترتيبات العسكرية والأمنية وتفكيك المليشيات ونزع سلاحها.
وكانت روسيا دعت، في وقت سابق، جميع الأطراف الليبية إلى التهدئة، مؤكدة استعدادها للوساطة من أجل التسوية.
ونقلت وكالة "سبتوتنيك" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تستخدم كل الإمكانيات المتاحة لحث جميع الأطراف في ليبيا على الامتناع عن التصرفات التي من شأنها أن تؤدي إلى إراقة الدماء.
وأضاف بيسكوف أن "الجانب الروسي يستخدم كل الإمكانيات المتاحة له لحث جميع الأطراف على التخلي عن أي أعمال قد تثير معارك دامية وتؤدي إلى مقتل مدنيين".
وتشن قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الخميس الماضي، هجوما على المليشيات المسلحة في طرابلس، ضمن عملية "طوفان الكرامة".
وأحرز الجيش الوطني الليبي تقدما سريعا في المواجهات مع المليشيات المسلحة في غرب البلاد، وسيطر على العديد من القرى والمناطق والمرافق العامة، أثناء تقدمه نحو العاصمة طرابلس من جميع المحاور.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA=
جزيرة ام اند امز