موسكو تسلح مبانيها.. هل تنتظر مفاجآت السماء؟ (فيديو)
على أعتاب اكتمال العام الأول للحرب في أوكرانيا تبدو العاصمة موسكو وكأنها تنتظر مفاجآت من السماء، ما لم يقل الكرملين كلمته.
صورة تناقلتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي سرعان ما تلقفتها وسائل إعلام غربية، بينها "الغارديان" البريطانية، تُظهر أنظمة دفاع جوي تم نصبها فوق مباني موسكو.
وفيما لم تتأكد "العين الإخبارية" من صحة تلك الصور، وكذلك عدم وجود تعقيب رسمي روسي ينفي أو يؤكد، قالت "الغارديان" إن أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز Pantsir-S1 تم رصدها فوق مباني العاصمة على بعد بضعة كيلومترات من الكرملين.
وعلى ذمة ما تداولته التقارير الإعلامية، فإن من بين المباني ظهر مقر وزارة الدفاع الروسية، ومبنى آخر من ثمانية طوابق تستخدمه الوزارة على طول نهر موسكفا.
وأظهر مقطع فيديو آخر، لم يتم التأكد من صحته، أنظمة Pantsir وهي تُرفع على سطح مبنى تعليمي في منطقة تاجانكا بموسكو ، على بعد 2 كلم جنوب شرق الكرملين.
علاوة على ذلك، تم نشر بطاريات صواريخ أرض-جو من طراز S-400 في منطقة منتزه لوسيني أوستروف الوطني بالقرب من المناطق السكنية في موسكو.
استعداداتٌ -بررتها تقارير إعلامية- بمخاوف روسية من ضربات أوكرانية بطائرات بدون طيار على الكرملين، أو لأي هجوم محتمل وإن كان من غير المحتمل استهداف العاصمة.
وتستخدم الأنظمة قصيرة إلى متوسطة المدى للدفاع ضد الطائرات والمروحيات وصواريخ كروز.
وسبق أن أوضح الجيش الروسي أن هذه الأنظمة يمكن استخدامها ضد أهداف أصغر، مثل الطائرات العسكرية والتجارية بدون طيار، والتي أصبحت منتشرة في كل مكان في ساحة المعركة منذ بدء الحرب في الـ24 من فبراير/شباط العام الماضي.
وتأتي هذه الصور التي تم تداولها أمس الخميس، عشية اجتماع مسؤولي الدفاع الغربيين في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا للاتفاق على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا يمكن أن تشمل توفير دبابات ثقيلة.
وكانت الولايات المتحدة قامت بالفعل بتقديم ما يقرب من ملياري دولار كمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي باتريوت، الذي يهدف إلى حماية المدن الأوكرانية من الصواريخ الروسية.
لكن المسؤولين الروس أصدروا تحذيرات قبل الاجتماع، في محاولة لثني دول الناتو عن توفير أسلحة أكثر تقدما من خلال التأكيد على أنها قد تؤدي إلى نشوب صراع نووي.
وكتب الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، الذي أصبح من الصقور البارزين كنائب لرئيس مجلس الأمن الروسي، إن "هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية يمكن أن تثير بداية حرب نووية".
قلق!
وتعقيبا على الصور التي انتشرت لمباني موسكو أعرب مدونون مقربون من الكرملين عن اعتقادهم بأن القيادة الروسية "قلقة" الآن بشأن أية هجمات على مدنهم.
وقال ألكسندر كوتس، الصحفي الروسي البارز الذي يدعم الحرب الروسية في أوكرانيا: "هذا يعني أن (القيادة) تفهم تماما جميع المخاطر وتدرك أن الضربات ضد موسكو والمناطق هي مجرد مسألة وقت".
مضيفا "من الجيد البدء في التخطيط مسبقا بدلا من التخطيط بعد الضربات الأولى".
aXA6IDMuMTQyLjk4LjE1MyA=
جزيرة ام اند امز