حاكم ميانمار العسكري في روسيا.. مباحثات لتعزيز التعاون
أعلنت روسيا وميانمار حرصهما على تعزيز التعاون بينهما وسط دعم موسكو التدريجي للعسكريين الذين أطاحوا بالزعيمة أونغ سان سو تشي وأودعوها السجن.
جاء ذلك خلال لقاء عقد الإثنين في موسكو بين رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال في ميانمار مين أونغ هلاينغ والأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وقال مجلس الأمن الروسي، في بيان، إن "المسؤولين في روسيا وميانمار تطرقا إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وكذلك إلى مواضيع مرتبطة بالتدخل غير المقبول لدول أجنبية في الشؤون الداخلية لميانمار".
وأكدا الجانبان رغبتهما في تعزيز التعاون الثنائي بشكل إضافي بحسب المصدر نفسه.
واجتمع الجنرال هلاينغ مع المدير العام للوكالة الروسية لتصدير الأسلحة ألكسندر ميكييف لبحث احتمال التعاون العسكري والتقني وفقا للناطق باسم المجلس العسكري الحاكم في بيان.
وبحسب إذاعة الدولة في ميانمار "أم أر تي في" فإن الجنرال هلاينغ وصل إلى موسكو على رأس وفد سيشارك في مؤتمر كبير حول الأمن الدولي سيعقد اعتبارا من الثلاثاء وعلى مدى ثلاثة أيام في العاصمة الروسية لمسؤولين عسكريين من أكثر من مئة دولة.
منذ فبراير/ شباط يقمع المجلس العسكري حركة الاحتجاج المناهضة للانقلاب ما أسفر عن سقوط أكثر من 860 قتيلا بينهم نساء وأطفال بحسب رابطة مساعدة السجناء السياسيين.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا، قرارا غير ملزم يدين الانقلاب في ميانمار ويدعو "كل الدول الأعضاء إلى منع تدفق أسلحة" إلى هذا البلد.
ووافقت على هذا النص 119 دولة وامتنعت 16 عن التصويت بينها الصين، أبرز دولة داعمة لميانمار وروسيا.
ورغم أن الكرملين أعرب في نهاية مارس/آذار عن قلقه إزاء العدد المتزايد من الضحايا المدنيين، فان روسيا أوفدت في موازاة ذلك نائب وزير الدفاع إلى ميانمار.
ورفضت روسيا في أبريل/نيسان الماضي فكرة فرض عقوبات على المجلس العسكري، معتبرة أنها ستكون بدون فائدة وستجر حتى إلى "نزاع مدني واسع النطاق" في ذلك البلد.