بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الروسية
عدد الناخبين في روسيا بلغ 109 ملايين، يستعد لاستقبالهم 96 ألف مركز انتخابي في 85 مقاطعة روسية داخل البلاد المترامية الأطراف.
بدأ الروس التصويت، مساء السبت، في أقصى شرق البلاد في الانتخابات الرئاسية التي يرتقب أن يفوز فيها الرئيس فلاديمير بوتين بولاية رابعة، وسط تصاعد التوتر مع الغرب، بحسب ما أورد التلفزيون الروسي.
- تدابير انتقامية.. روسيا تقلص مراقبة الغرب لانتخاباتها الرئاسية
- بوتين.. فوز متوقع وسط أجواء من الانتقادات
وفي مختلف أنحاء البلاد تفتح صناديق الاقتراع عند الساعة 8:00 صباح الأحد وهو ما يعادل الساعة 20,00 بتوقيت جرينتش، السبت في أقصى الشرق الروسي نظرا لفارق التوقيت بين مناطق روسيا.
وبلغ عدد الناخبين في روسيا 109 ملايين، يستعد لاستقبالهم 96 ألف مركز انتخابي في 85 مقاطعة روسية داخل البلاد المترامية الأطراف.
وبحسب استطلاع أجراه مركز "ليفادا"، فقد أظهرت نتائجه أن نحو ثلثي الروس يؤيدون إعادة انتخاب بوتين للرئاسة، وأن نسبة تأييده ارتفعت 3% منذ الانتخابات الأخيرة، ليتوقع حصوله على أكثر من 69% من إجمالي أصوات الناخبين.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية يرى نحو 56% من الروس أن سياسة رئيسهم صحيحة كما هي، بينما يرى 19% منهم ضرورة التشدد أكثر مع الغرب، في حين يؤيد 13% التخفيف من حدة المواجهة.
وبحسب الاستطلاع نفسه احتل كل من المرشح عن الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرونوفسكي والمرشح عن الحزب الشيوعي بافل جرودينين، المرتبة الثانية، وذلك بحصول كل منهما على نسبة 6%.
وربما يكون تصريح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف معبرا جدا حين قال: "في رأيي، ليس هناك من نضج لينافس بوتين، أو حتى يقترب من أن يكون منافسا له".
وبوتين (65 عاما) الذي وصل إلى السلطة لأول مرة 2000، ويستعد للولاية الرابعة، في حال فوزه سيبقى رئيسا للبلاد حتى 2024، وبذلك سيصبح الرئيس الذي بقي في هذا المنصب أطول مدة بعد جوزيف ستالين.
واتخذت روسيا تدابير جديدة في شأن مراقبة الانتخابات هذا العام، ومنها ما اتخذ شكلا انتقاميا من الغرب، عبر تقليل عدد الدعوات الموجهة للمراقبين من أوروبا والولايات المتحدة، مقابل التركيز على الدعوات الموجهة للآسيويين.
وبحسب ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة مجلس الدوما (مجلس النواب) للشؤون الدولية، فإن موسكو وجهت الدعوة لـ318 مراقبا أجنبيا.
وتوقعت وسائل إعلام روسية أن تتخذ موسكو إجراءات متشددة في تحجيم تحركات المراقبين الغربيين، ومنها احتمال عدم السماح لهم بالدخول إلى مراكز الاقتراع، وسيسمح لهم برصد ما يجري في التصويت عبر الأماكن التي بها شاشات للبث.
وقد تكون هناك مراقبة عبر كاميرات الفيديو وبث مباشر في شبكة الإنترنت، ولأول مرة ستكون كاميرات المراقبة منصوبة في المراكز الانتخابية التي تجمع فيها حصيلة التصويت.
وركزت روسيا هذه المرة على فسح المجال أمام الرقابة الشعبية للانتخابات، حيث تقدم أكثر من 150 ألف شخص بطلب للمراقبة.