للتغلب على التشويش.. روسيا تدعم «شاهد» بهوائيات صينية

لاحظت القوات الأوكرانية بشكل متزايد وجود هوائيات صينية على مسيرات "شاهد" التي تستخدمها روسيا، ويعتقد حاليا أن لها أهدافا عسكرية.
وكانت أوكرانيا قد اكتشفت منذ يناير/كانون الثاني الماضي، الهوائيات الصينية على مسيرات "شاهد"، ولكن في ذلك الوقت قال فلاديسلاف فلاسيوك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن هذه الأجهزة صُنعت على الأرجح لأغراض زراعية.
ورغم الاكتشاف المبكر للهوائيات فإن شكوكا متنامية بشأن دورها بدأت تظهر.
وقال سيرجي فلاش بيسكريستنوف، وهو متخصص بارز في تكنولوجيا الراديو في أوكرانيا، كشف يوم الجمعة الماضي عن العثور على مسيرة من طراز "شاهد" مزودة بأحدث جهاز صيني لمكافحة التشويش حتى الآن، وذلك وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
ونشر بيسكريستنوف صورة لطبق دائري يحتوي على 16 عنصرًا، وهي أجزاء الهوائي التي تتعامل مع الإشارات، أما الأجهزة التي عُثر عليها في يناير/كانون الثاني، فكانت تحتوي على 8 عناصر.
وعادةً ما يساعد الهوائي الذي يحتوي على عدد أكبر من العناصر المسيرات على التعامل مع أجهزة تشويش عالية الطاقة وإشارات انتحال أكثر في وقت واحد.
وخلال بث مباشر على قناة "ICTV" المحلية الأوكرانية أمس الإثنين، ناقش العقيد يوري إهنات، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، التغييرات التقنية وقال إنه يتعين على كييف الرد على هذه التحديثات بزيادة عدد أنظمة الحرب الإلكترونية التي تنشرها.
وأضاف: "كلما زاد عدد هوائيات المسيرة، زادت حاجتنا إلى أنظمة كبت.. هذا هو ما تُركز عليه الجهود الجادة لمجمعنا الصناعي العسكري، إلى جانب مساعدة الشركاء والمنظمات".
وقبل هذا الاكتشاف، لم يكن معروفا أن المسيرة "شاهد" التي صممتها إيران تحتوي على هوائيات صينية مضادة للتشويش.
وتمتلك روسيا هوائيًا عسكريًا مكونًا من 12 عنصرًا، وهو "كوميتا"، الذي قالت أوكرانيا أيضًا إنها عثرت عليه على متن "شاهد" في فبراير/شباط الماضي.
ويقدم ظهور أجهزة صينية على مسيرات روسية مُتفجرة أدلةً على كيفية تعامل القاعدة العسكرية الصناعية في موسكو مع العقوبات الغربية التي سعت إلى قطع إمدادات الأجزاء الإلكترونية الحيوية لتطوير أسلحتها.
وتقول أوكرانيا إن العقوبات لم تعزل روسيا تمامًا وأشارت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى أن موسكو تنشر مُسيرات وهمية مُزوّدة بمكونات غربية الصنع مثل أجهزة الإرسال والاستقبال.
في الوقت نفسه، تحاول روسيا زيادة إنتاجها من الطائرات الهجومية بعيدة المدى المُصممة على غرار "شاهد"، التي اعتمدت عليها بشدة في توجيه ضربات للبنية التحتية والدفاعات الجوية الأوكرانية وأحد إصدارات هذه الطائرات هو "جيران-2"، المُشابه لطائرة "شاهد-136" المُجنّحة.
وفي يوليو/تموز الماضي، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن مسؤولين أوروبيين قالوا إن شركات روسية وصينية تُشارك معًا لتطوير طائرة مُسيّرة أخرى من هذا النوع.
aXA6IDEzLjU4LjQ4LjEwMyA= جزيرة ام اند امز