مقتل 45 عنصراً على الأقل من "فيلق الشام" المعارض، جراء غارات روسية استهدفت أحد مقراته في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا
قتل 45 عنصراً على الأقل من "فيلق الشام" المعارض، جراء غارات روسية استهدفت أحد مقراته في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم يتضح سبب الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية، أمس السبت، على مقرات هذا الفصيل المشارك في محادثات أستانة التي انتهت جولتها الأخيرة بإعلان ضم محافظة إدلب إلى مناطق خفض التوتر في سوريا.
وأفاد المرصد "بمقتل 45 عنصراً على الأقل من فيلق الشام جراء قصف روسي استهدف مقرات تابعة للفصيل" على أطراف قرية تل مرديخ الواقعة قرب مدينة سراقب في ريف ادلب الشرقي.
وكانت حصيلة للمرصد، السبت، أفادت بمقتل 37 عنصراً على الأقل قبل ارتفاع العدد مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الركام.
وقال مراسل لفرانس برس في المكان: إن الغارات استهدفت المقرات، وهي عبارة عن كهوف على أطراف القرية كان داخلها العشرات من مقاتلي الفصيل، ما أدى إلى تدميرها وإغلاق كافة المنافذ إليها.
ويضم فيلق الشام الآلاف من المقاتلين في صفوفه، وينتشر بشكل رئيسي في محافظتي إدلب وحلب شمال سوريا.
وخاض هذا الفصيل في شهر حزيران/يونيو معارك ضد هيئة تحرير الشام، التي تعد جبهة النصرة سابقا أبرز مكوناتها.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في فيلق الشام إدريس الرعد، استهداف المقرات، وقال: "مشاركتنا في أستانة لا تعني بأي حال من الأحوال اعتبار روسيا دولة صديقة أو محايدة"، موضحاً أن "القصف الروسي ليس مستغرباً، فسياسة روسيا منذ تدخلها في سوريا مبنية على الإجرام والقتل".
وتنفذ روسيا منذ سبتمبر/ أيلول 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكنت الأخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات الجهادية المتطرفة.