"إسكندر" الروسي.. استعراض الدب على ظهر الأسد
صواريخ "إسكندر" التي استخدمتها موسكو في سوريا، من المتوقع أن يتزايد عليها الطلب في السوق العالمية
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن قوات بلاده استخدمت منظومة "إسكندر" للصواريخ التكتيكية خلال عملياتها العسكرية في سوريا، وهو استخدام نادر لهذا السلاح الجديد الذي تستعرض به موسكو قوتها أمام العالم.
ووفق ما نقله موقع "روسيا اليوم" مساء الخميس، فإن صواريخ "إسكندر" مخصصة لتدمير منظومات للدفاع الجوي ومنظومات مضادة للصواريخ، إضافة إلى منشآت تقع في قطاع تغطيتها.
وتستخدم منظومة "إسكندر" صاروخا شبه باليستي عالي المناورة، وصاروخ "إر-500" المجنح، ويمكن تزويدها برأسين عادي، ونووي تبلغ قوته 50 كيلو طن.
أما مداها فيصل إلى 500 كلم، ويملك الجيش 70 منظومة من هذا النوع.
وإضافة إلى هذه المنظومة، استخدم الجيش الروسي في سوريا أيضا صواريخ "كاليبر"، و"توشكا —أو"، و"إكس —55" وغيرها، وفق ما أعلنه شويجو في وقت سابق.
وكانت أول مرة تعلن فيها روسيا عن استخدام "إسكندر"، في مايو/أيار الماضي، حيث شاركت في مناورات بطاجيكستان.
ومن المتوقع أن يتزايد الطلب على هذا النوع من الصواريخ في السوق العالمية بعد تجربته في سوريا؛ حيث أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون التقني العسكري في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أن موسكو زودت بلدا شمال أفريقي- لم تسمه- بصواريخ "إسكندر" التكتيكية الفتاكة، وهو ثاني بلد يملكها في العالم بعد أرمينيا التي تربطها بروسيا علاقات استراتيجية خاصة.
وباتت سوريا ساحة رحبة لاختبار الأسلحة الروسية الجديدة واستعراضها أمام العالم.
فقد أعلنت موسكو صراحة العام الماضي، على لسان نائب وزير الدفاع يوري بوريسوف، أن من ضمن أهداف تدخل بلاده العسكري في سوريا، هو أن تتخذ منها ميدانا لاختبار الأسلحة الروسية الجديدة والفتاكة.
وقال إنه منذ بدء العمليات الروسية في سوريا 2015 اختبرت ما يزيد على 600 سلاح ومعدات عسكرية جديدة خلال المعارك.