موسكو تربط توقف عملياتها في سوريا بانتهاء الإرهاب
التواجد الروسي في سوريا مرتبط بالنفوذ في البحر المتوسط والتنافس في مجال الطاقة واختبار الأسلحة الروسية الجديدة
حدد قائد عسكري روسي وقت إنهاء موسكو مشاركتها في الحرب الجارية في سوريا بالقضاء التام على التنظيمات الإرهابية.
وقال قائد القوات الروسية المشاركة في الحرب الجنرال سيرجي سوروفيكين في كلمته خلال معرض التقنيات العسكرية في ريف موسكو: "ستستمر العملية ضد مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في أراضي سوريا حتى تصفيتهم".
وبذلك لم يحدد القائد الروسي تاريخا محددا للعمليات الروسية هناك، ولكن ربطها بتواجد الإرهاب.
وبحسب سوروفيكين فإن الهدف من مشاركة بلاده في الحرب بسوريا هو "إعادة السلام للمنطقة"، غير أن هناك سببا آخر كشفه نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، وهو أن موسكو تتخذ من سوريا ميدانا لاختبار أسلحتها الجديدة والفتاكة.
وقال بوريسوف إن بلاده اختبرت حتى الآن ما يزيد على 600 سلاح ومعدات عسكرية جديدة في معارك سوريا.
كما يرتبط التواجد الروسي بسوريا بالصراع على النفوذ بين القوى الكبرى في البحر المتوسط، وحول طرق إمدادات الطاقة.
وتتحدث الاتفاقيات عن أن التواجد العسكري الروسي في روسيا غير محدد بسقف الحرب الجارية في سوريا.
ففي يوليو/تموز الماضي صدق مجلس الدوما (البرلمان الروسي) على بروتوكول الملحق بالاتفاقية الروسية السورية حول نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا، ويكرس البرتوكول حضورا عسكريا روسيا في سوريا لنحو نصف قرن قابلة للتجديد.
وجاء هذا البروتوكول مكملا لاتفاقية عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودمشق في 2015 لنشر القوات الجوية الروسية في سوريا تضمنت مزايا واسعة لموسكو، منها أخذ قاعدة جوية دون مقابل، ومنح حصانة كاملة للروس العاملين في القاعدة وعائلاتهم من أية ملاحقات قانونية، وحرية حركتهم عبر الحدود دون تفتيش، وأن تكون كل الممتلكات في القاعدة الجوية ملكا لروسيا، وإعفاؤها من كل أنواع الضرائب، وحرية روسيا في إدخال أو إخراج ما تريد من أسلحة من وإلى سوريا.
ويوجد لروسيا قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية على ساحل البحر المتوسط، وذلك بخلاف انتشار الشرطة العسكرية الروسية في حلب واللاذقية وغيرهما.
وجاء ذلك في الوقت الذي قدر فيه رئيس الإدارة الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول إيجور كوروبوف أن عدد الإرهابيين الذين ينتمون لتنظيم "داعش" بسوريا يتجاوز 9 آلاف، يتركزون في وسط البلاد والمناطق الحدودية مع العراق، وخاصة على طول نهر الفرات.
ويعكس التقدير الجديد لأعداد إرهابيي داعش تراجعا ملحوظا، إذ كان الجيش الروسي قد قدر أعدادهم في سوريا العام الماضي بنحو 14 ألفا.
وفي السياق نفسه، قدر كوروبوف عدد إرهابيي "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا بما يزيد عن 15 ألف إرهابي، معظمهم من السوريين، بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
وكان العسكري الروسي يتحدث خلال مائدة مستديرة في منتدى "آرميا - 2017" العسكري الدولي المنعقد في روسيا أمس الجمعة.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA=
جزيرة ام اند امز