"وسام الصداقة" يتوج سجلا حافلا لعلاقات الإمارات وروسيا
بـ"وسام الصداقة" توجت روسيا الاتحادية مسيرة حافلة لعلاقاتها التاريخية مع دولة الإمارات، وتعاونا عابرا للقطاعات والمجالات.
إذ قلّد سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية الدكتور محمد أحمد الجابر، السفير المفوض فوق العادة لدولة الإمارات لدى روسيا الاتحادية، وسام الصداقة تقديراً لمساهماته الكبيرة في تعزيز العلاقات الإماراتية الروسية.
وأثنى لافروف، خلال حفل تقليد الوسام الذي يمنح بمرسوم من الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، على الجهود التي يبذلها السفير الجابر في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
وقدّم الجابر شكره على هذا التكريم، مشيرا إلى أنّه يأتي بفضل الثقة التي أولته إياها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وأكد استعداد الجانبين لمواصلة تطوير العلاقات الثنائية.
علاقات تاريخية
هذا التكريم يتوج مسيرة طويلة من العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وروسيا، المتجذرة منذ عام 1971، ووصلت في الوقت الحالي أوج ازدهارها، خصوصا بعد توقيع شراكة استراتيجية قوية مبنية على تاريخ من المصالح المشتركة.
وبدأت علاقات الدولتين بافتتاح السفارة الروسية في أبوظبي في عام 1986، تلاها افتتاح السفارة الإماراتية في موسكو في عام 1987.
وفي 2002، افتتحت القنصلية العامة الروسية في دبي.
وفي عام 2018، وُقّعت الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وروسيا، كخطوة قوية باتجاه تعزيز علاقات البلدين الثنائية، التي تستمر في التطور والازدهار في جميع المجالات.
مساعٍ مستمرة
إلى ذلك، تسعى دولة الإمارات وروسيا إلى تحسين تعاونهما المشترك في مجالات الأعمال المصرفية والطاقة والابتكار واستكشاف الفضاء والعلوم التقنية والصحة والثقافة والأمن الغذائي، كما تُوجد خطط مشتركة بينهما في مشروعات مستقبلية، أبرزها قطاع المياه والكهرباء والقطاع الزراعي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرت أعمال الدورة الثالثة للجنة المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، ووزارة الخارجية في روسيا الاتحادية، والتي عقدت في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي.
وجرى خلال المشاورات استعراض العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية، كما تناول الجانبان الآراء ووجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك بعد أيام من بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وفلاديمير بوتين رئيس روسيا في بطرسبورغ، مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشارا إلى أن مستوى هذه العلاقات يشهد نمواً متسارعاً.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لهذا النمو المتواصل في علاقات التعاون بين البلدين.
وفي مارس/آذار 2021، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أن العلاقات الإماراتية الروسية متطورة ومستدامة كما تجمع شراكة استراتيجية قوية البلدين الصديقين.
وأشار إلى أن جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة أثبتت أنها شريك فعال يعتمد عليه وبالأخص في مجال مكافحة "كورونا"، معربا عن ثقته بأن العلاقات الثنائية بين البلدين سوف تستمر في الازدهار في جميع المجالات.
تبادل الأسرى
ولعبت الإمارات أدوارا رئيسية في عمليات تبادل أسرى وسجناء على هامش الحرب الأوكرانية، إذ تبادلت أوكرانيا وروسيا ما يقرب من 200 أسير حرب، بينهم أشخاص من "فئات حساسة"، في فبراير/شباط الماضي بعد مفاوضات معقدة ووساطة إماراتية مثمرة.
وفي حينه، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إطلاق سراح 63 أسير حرب روسيا، بينهم أشخاص من "فئة حساسة"، أمكن تبادلهم بفضل جهود وساطة من الإمارات.
فيما قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إنه جرت إعادة 116 أوكرانيا في إطار الصفقة.
جاء ذلك بعد شهرين من مشاركة دولة الإمارات في الوساطة بين أمريكا وروسيا، ما أسفر عن صفقة إطلاق سجناء قضت بسراح لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر في مقابل إفراج الولايات المتحدة عن المواطن الروسي فيكتور بوت.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز