روسيا تجبر حلفاء أوكرانيا على إفساد الربيع؟.. كييف تتحدث عن مخطط
تتحدث أوكرانيا عن مخطط روسي تجبر من خلاله موسكو حلفاء كييف على إفساد مخطط هجوم الربيع المضاد.
ومنذ شهور يقول مسؤولون أوكرانيون إنهم بصدد الإعداد لهجوم واسع في الربيع يأملون من خلاله استعادة أراضٍ سيطر عليها الجيش الروسي الذي بدأ عملية عسكرية منذ فبراير/شباط من العام الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس الجمعة إن روسيا تخطط لمحاكاة حادث كبير في محطة للطاقة النووية تسيطر عليها القوات الموالية لموسكو في محاولة لإحباط هجوم مضاد أوكراني مخطط منذ فترة طويلة.
ومحطة زابوريجيا، التي تقع في منطقة تسيطر عليها روسيا بجنوب أوكرانيا، هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. وتعرضت المنطقة مرارا للقصف الذي يلوم الطرفان بعضهما البعض عليه.
وقالت إدارة المخابرات بوزارة الدفاع إن القوات الروسية ستقصف المنشأة قريبا ثم تعلن عن تسرب إشعاعي.
ومن شأن الخطة الروسية، بحسب المسؤولين في أوكرانيا أن تجبر السلطات الدولية على إجراء تحقيق، يتم خلاله وقف جميع الأعمال القتالية.
ولم يقدم بيان الإدارة المنشور على تطبيق تليغرام أي دليل. وأضاف أن روسيا عطلت عملية التناوب المزمعة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين في المحطة.
ولم تشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، والتي تنشر بشكل متكرر تحديثات بشأن المحطة، إلى أي تعطيل.
وقال شهود الأسبوع الماضي إن القوات العسكرية الروسية عززت مواقعها الدفاعية داخل المحطة وحولها قبل الهجوم المضاد.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب على تحذير روسيا من تفجير سد من شأنه أن يغمر مساحة كبيرة. ولم يتم تدمير السد.
وقالت روسيا في فبراير/ شباط إن أوكرانيا تخطط لشن هجوم نووي على أراضيها لإلقاء اللوم على موسكو.
الميدان
وميدانيا، أعلن حاكم محلي منطقة بسكوف الروسية أن مبنى تضرر نتيجة هجوم بطائرتين مسيرتين.
وخلال الفترة الماضية تتزايد الهجمات داخل الأراضي الروسية، وغالبا ما توحي كييف بمسؤوليتها من دون اعتراف صريح.
وقال حاكم منطقة بسكوف الروسية ميخائيل فيديرنيكوف على تطبيق تليغرام اليوم السبت إن انفجارا في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع روسيا البيضاء ألحق أضرارا بمبنى إداري تابع لخط أنابيب.
وأضاف أن الانفجار لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين، لافتا إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار نتج عن هجوم بطائرتين مسيرتين.
التسليح
وفي غضون ذلك، طلبت أوكرانيا رسميا من الحكومة الألمانية تسليمها صواريخ كروز جو-أرض من طراز "توروس" البالغ مداها 500 كيلومتر على الأقل، بحسب وزارة الدفاع الألمانية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم السبت: "تلقينا طلباً من الجانب الأوكراني في الأيام القليلة الماضية" من دون أن تذكر أي تفاصيل عن عددها.
ومن غير المعروف بعد ما إذا كانت برلين ستقبل أم لا، الأمر الذي من المتوقع أن يثير مناقشات حادة داخليًا.
زادت الحكومة الألمانية بشكل ملحوظ من إمداداتها العسكرية إلى كييف في الأشهر الأخيرة، لكنها لاتزال متحفظة حيال تزويدها بصواريخ كروز أو دعم سلاح الجو الأوكراني والمساعدة في تسليم مقاتلات "اف-16" على سبيل المثال.
وتوروس هو صاروخ كروز جو-أرض يتم حمله على متن مقاتلات طورته شركة ألمانية سويدية تحمل الاسم نفسه. ويسمح مداه بضرب أهداف بعيدة عن خط المواجهة الحالي في شرق أوكرانيا.
أعلنت المملكة المتحدة أحد الداعمين الرئيسيين لكييف، مؤخرًا عزمها تسليم صواريخ من طراز "ستورم شادو" إلى أوكرانيا، لتكون الأولى التي تزودها بهذا النوع من الأسلحة بعيدة المدى.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز