أزمة أوكرانيا.. مخاوف من سلاح "الوقود" وواشنطن تهدد
لا أحد يستطيع توقع ما سيحدث في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من أوروبا والولايات المتحدة، كون الأمر لا يعدو مجرد تصريحات وتهديدات حتى وقتنا هذا.
وبعيدا عن التراشق السياسي الدائر بين الطرفين، تبقى بعض النقاط تثير مخاوف أمريكا وأوروبا، يتصدرها استخدام موسكو للوقود كسلاح في هذه المعركة.
وحذرت واشنطن موسكو من استخدام إمدادات الوقود "سلاحاً" في الأزمة الأوكرانية.
خطوات حماية
وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض الثلاثاء أن الولايات المتحدة والأوروبيين اتّخذوا خطوات لحماية إمدادات الغاز إلى أوروبا في حال قررت روسيا قطعها، في إطار أي نزاع قد يطرأ، محذّرا موسكو من استخدام الوقود "سلاحا".
وقال "نعمل مع الدول والشركات حول العالم لضمان أمن الإمدادات وتجنّب أي صدمات في الأسعار" في إطار "خطة طوارئ" تشمل التفاوض مع جهات إمداد في شمال أفريقيا وآسيا.
كما حذّر موسكو من استخدام إمدادات الوقود "سلاحا"، مشيرا إلى أن الأمر لن يمر "من دون عواقب على الاقتصاد الروسي".
ويعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا في ثلث إمدادته من الغاز. وأي تعطل في الإمدادات الروسية إلى أوروبا سيفاقم أزمة طاقة قائمة ناتجة عن نقص في المعروض.
وقال المسؤول الكبير بإدارة بايدن إن روسيا ترسل في العادة 40 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، مضيفا أنها خفضت بالفعل تلك الإمدادات عبر هذا الطريق بمقدار النصف.
تلويح بالعقوبات
كما أعلن مسؤول أمريكي رفيع، أن حزمة العقوبات الاقتصادية التي تعدّها واشنطن للرد على أي غزو روسي لأوكرانيا ستشمل قيودا غير مسبوقة على صادرات معدات التكنولوجيا المتقدمة الأمريكية.
وقال المسؤول للصحفيين "نتحدّث عن تكنولوجيا متقدمة نصممها وننتجها"، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وتكنولوجيا صناعة الطيران وهو ما "سيضرب بشدة طموحات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الاستراتيجية لتحويل اقتصاده نحو التصنيع".