السي آي أيه: بوتين يخسر "حرب المعلومات" في أوكرانيا
يرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، أن الرئيس الروسي "يخسر حرب المعلومات" في أوكرانيا، وهو ما يُقوض قدرته على حشد الدعم لحربه.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مدير الوكالة بيل بيرنز، قوله خلال شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن بوتين أمضى عقدين من الزمن في "بناء فقاعة دعائية، ونشر المعلومات المضللة في وسائل الإعلام الحكومية. ولهذا السبب تبنّت الولايات المتحدة نهجاً جديداً في محاولة لتفنيد الروايات الروسية بشأن أوكرانيا بصورة استباقية، ما يحد من تأثير عمليات الخداع التي نجحت في الماضي".
وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن في الأيام الماضية من أن روسيا قد تحاول استخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، بعد أن بدأت وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الكرملين في نشر أنباء عن اكتشاف معامل الأسلحة البيولوجية الخطرة في أوكرانيا، التي يُزعم أن الولايات المتحدة تُمولها.
نفت الحكومة الأمريكية هذه المزاعم باعتبارها "كاذبة لا أساس لها كاملة"، وأشار إلى أن روسيا قد تستخدم هذه الروايات المزعومة "كذرائع كاذبة لتبرير أفعالها المروعة في أوكرانيا".
"معلومات مضللة"
وأشار بيرنز إلى أن قيام روسيا باستغلال المعلومات المضللة عن الأسلحة الكيميائية كان جزءا من "كتاب قواعد اللعبة" لبوتين، مذكرا بتسميم روسيا للعميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال عام 2017 وزعيم المعارضة أليكسي نافالني في 2020.
وقال بيرنز: "أنا مقتنع بأن جهودنا لتنفيد هذا النوع من الروايات الكاذبة مسبقا كانت مهمة للغاية. خلال السنوات التي أمضيتها كدبلوماسي محترف، رأيت العديد من الحالات التي خسرنا فيها حروباً إعلامية مع الروس".
وأضاف: "لكنني أعتقد أننا في هذه الحالة تمكنا بشكل كبير من تعطيل تكتيكاتهم وحساباتهم، وأثبتنا للعالم بأسره أن هذا عدوان مُتعمد وغير مُبرر، مبني على مجموعة من الروايات الكاذبة، لذا أعتقد أن بوتين يخسر حرب المعلومات هذه".
ويرى بيرنز أن الإعلام الروسي الذي تديره الدولة لن يستطيع التعتيم على الحقيقة إلى أجل غير مسمى، وذلك بالنظر إلى حقائق أعداد القتلى والجرحى (الروس) العائدين إلى بلادهم بأعداد متزايدة، وحقائق العواقب الاقتصادية على الروس العاديين، وحقائق المشاهد المروعة للمستشفيات والمدارس التي تتعرض للقصف في الجوار في أوكرانيا.
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت الخميس 24 فبراير/شباط الماضي أسبوعها الثالث، في وقت يشتد الخناق الغربي على موسكو مع فرض عقوبات اقتصادية موسعة.
ورغم إجراء جولات مباحثات بين الجانبين الروسي والأوكراني في بيلاروسيا خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الأزمة تراوح مكانها دون أي تقدم يذكر، في ظل أوضاع إنسانية تزداد سوءا مع ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى أكثر من مليونين.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز