استياء وتهديد .. "أربعاء غاضب" في الكرملين
أكبر سفينة حربية في العالم تصل إلى أوسلو وسط استياء روسيا، فيما توعدت موسكو بالرد "بحزم شديد" على أي توغلات مسلحة مستقبلًا.
واليوم الأربعاء، وصلت حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" وهي أكبر سفينة حربية حتى الآن، إلى أوسلو، في زيارة نددت بها روسيا المجاورة.
ودخلت "جيرالد فورد"، وهي النسخة الأولى من الجيل الجديد لحاملات الطائرات وتعمل بالدفع النووي، صباح اليوم، مع مرافقتها مضيق أوسلو قبل أيام من مشاركتها في تدريبات عسكرية.
ويمكن لحاملة الطائرات هذه البالغ طولها 335 مترا استيعاب 90 طائرة.
وقال الجيش النرويجي في بيان إن "الزيارة ووجود مجموعة حاملة الطائرات سيوفران فرصة فريدة لتطوير التعاون والعمل بشكل أوثق مع حليفنا الرئيسي الولايات المتحدة".
استياء روسي
وتأتي هذه الزيارة فيما تراجعت كثيرا العلاقات بين النروج، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وروسيا التي تتشارك معها حدودا في أقصى الشمال القطبي، إثر بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وقد أدت إلى اعتراض سفارة موسكو في أوسلو.
وقال الناطق باسم السفارة الروسية في أوسلو تيمور شيكانوف، في رسالة إلكترونية وجهها إلى وكالة فرانس برس، إن "ما من قضية في الشمال تتطلب حلا عسكريا أو من مسائل تتطلب تدخلا خارجيا".
وأضاف: "طالما أن (السلطات) في أوسلو تفيد أن روسيا لا تشكل تهديدا عسكريا مباشرا للنروج فإن عروض قوة كهذه تبدو مضرة ومنافية للمنطق".
وتتشارك النرويج مع روسيا 198 كيلومترا من الحدود البرية في أقصى الشمال بالإضافة إلى حدود طويلة في بحر بارنتس.
وقد أقيمت منطقة حظر جوي وبحري كبيرة حول هذه السفينة.
وأوردت صحيفة "بارنتس أوبزيرفر" الإلكترونية أن السفينة يفترض أن تتوجه بعد ذلك إلى الدائرة القطبية الشمالية مع بدء تدريبات "أركتك تشالنج إكزرسايز"، وهي مناورات جوية تجمع حوالى 150 طائرة من 14 دولة، في 29 أيار/مايو في هذه المنطقة.
"حزم شديد"
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، إن موسكو سترد "بحزم شديد" على التوغلات المسلحة المستقبلية، بعد يوم من هجوم شنته مجموعات عبرت من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.
وأوضح شويغو خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين "سنواصل الرد بسرعة وبحزم شديد على مثل هذه الأعمال".