تحذير جديد من مؤسس مجموعة فاغنر الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، من السيناريو الأصعب الذي قد تشهده البلاد ما لم تتعامل النخبة بجدية مع الحرب.
وأشعلت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير/شباط 2022 أحد أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
ووفق بريغوجين فإن أوكرانيا تعد لهجوم مضاد يهدف إلى دحر القوات الروسية إلى حدود ما قبل 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. وأضاف أن أوكرانيا ستحاول محاصرة باخموت وشن هجوم في القرم.
وفي مقابلة نشرت عبر قناته على تطبيق تليغرام، أضاف مؤسس فاغنر: "على الأرجح لن يكون هذا السيناريو في صالح روسيا، لذلك نحن بحاجة إلى الاستعداد لحرب شاقة".
وتابع: "نحن في وضع يمكن أن نخسر فيه روسيا، هذه هي المشكلة الرئيسية.. نحن بحاجة إلى فرض أحكام عرفية".
وأشار إلى أن النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في الحرب، في حين يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهة، وهو وضع قال إنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في روسيا.
وأكد أنه إذا استمر المواطنون العاديون في تسلم جثامين أبنائهم في حين يستمتع أبناء النخبة بأشعة الشمس في رحلات بالخارج، فإن روسيا ستواجه اضطرابات على غرار ثورة 1917 التي أشعلت حربا أهلية.
في إشارة إلى الثورة البلشفية التي كان لها الدور الأبرز في تغيير مجرى التاريخ، حيث أنهت الحكم القيصري، وأقامت مكانه حكومة مؤقتة، أفضت إلى إنشاء الاتحاد السوفياتي.