روسيا «تحصن» حدودها بـ«ثاني» أكبر جيش بالعالم
حذا الرئيس فلاديمير بوتين، حذو قياصرة روسيا في زمن الحروب، وقرر زيادة عدد جيشه، ورفع الإنفاق العسكري.
وفي خطوة تُنذر بمواصلة الحرب الروسية الأوكرانية، أصدر بوتين مرسوما يزيد بموجبه إجمالي أفراد الجيش، بين مدنيين متعاقدين وعسكريين، إلى مليونين و389 ألف فرد، بينهم 1.5 مليون عسكري.
وحسب قناة "روسيا اليوم" الرسمية، يدخل المرسوم الرئاسي حيّز التنفيذ اعتبارا من أول ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتضمن المرسوم، تعديلا على مرسوم سابق حدد عدد أفراد الجيش الروسي، بمليونين و209 آلاف و130 شخصا، بينهم مليون و 320 ألف عسكري.
وكلف المرسوم الجديد الحكومة، برصد المخصصات اللازمة من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية الإنفاق على الزيادة في تعداد الجيش.
وعزا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تلك الزيادة إلى "التهديدات التي تتعرض لها روسيا، والوضع العدائي جدا على الحدود الغربية، وعدم الاستقرار على حدودنا الشرقية".
وبدا أن تلميح الكرملين إلى "وضع عدائي جدا على الحدود الغربية"، رسالة إلى الخصوم المتاخمين الدولة صاحبة أكبر حدود برية في العالم، وخصوصا لاتفيا وإستونيا وفنلندا، في ظل تقارير استخباراتية تحدثت عن مواجهة عسكرية محتملة بين روسيا وجيران لها، حسب كاوبو روسين رئيس مكتب إستونيا للاستخبارات الخارجية.
وقال روسين في فبراير/شباط الماضي، إن "روسيا اختارت مسار مواجهة بعيدة المدى مع الغرب برمته، وأثق في أنه خلال العقد المقبل، سيواجه حلف شمال الأطلسي جيشاً هائلاً على غرار ما كان لدى الاتحاد السوفياتي".
واحتفت وسائل الإعلام الروسية بزيادة عدد الجيش، لافتة إلى أن موقع "Global Firepower "، المتخصص في رصد تعداد الجيوش العالمية، رجح أن تُصبح روسيا ثاني أكبر جيش في العالم، بعد سريان مرسوم بوتين.
وحسب موقع "روسيا اليوم"، فإن تلك الزيادة ستسمح لروسيا بتجاوز جيشي الهند والولايات المتحدة، اللذين يبلغ عددهما 1.44 مليون و1.32 مليون على التوالي، وسيرتقي الجيش الروسي إلى المركز الثاني عالميا بعد الجيش الصيني.
من جهته، قال عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، أندريه كوليسنيك، إن الزيادة في عدد القوات المسلحة ترتبط بالتحديات المتزايدة التي تواجهها روسيا، معتبرا أن "أرقام التشغيل السابقة تتوافق فقط مع زمن السلم، لذا تمت زيادة عدد القوات بحيث يكون لدينا جيش حديث، يعتمد على خبرة العملية العسكرية في أوكرانيا والعمليات في سوريا، فضلا عن عمليات الأسطول الروسي".