معركة جديدة للجيش الروسي.. استبدال المعدات المدمرة بأوكرانيا
كشف تقرير صحفي عن معركة جديدة تستعد روسيا لخوضها على الأراضي الأوكرانية وترتبط بصيانة أو إصلاح المعدات العسكرية التي تعرضت للاستهداف.
وقالت صحيفة أمريكية إن استخدام روسيا المكثف للأسلحة وخسارتها الفادحة لها في أوكرانيا، مقترنة بالعقوبات الغربية الصارمة، ستضعف قوتها العسكرية وصادراتها المربحة من الأسلحة لسنوات.
ولفت موقع أوريكس المعني بملف الاستخبارات إلى أن إضعاف الصادرات العسكرية الروسية سيعيق قدرتها على إنتاج كل شيء من منظومات الأسلحة الجديدة إلى قطع الغيار للأسلحة الموجودة.
وفي الأسبوع التاسع لما كان يتصور أنه عملية عسكرية سريعة، نشرت روسيا أجزاء كبيرة من ترسانتها، بما في ذلك بعض من أحدث معداتها، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقال محللون إن روسيا أطلقت عددا هائلا من الصواريخ وقذائف المدفعية، واقتطعت من إمداداتها من الذخائر الدقيقة الأحدث.
وطبقًا لـ"أوريكس"، فقدت روسيا أكثر من 3 آلاف قطعة من المعدات الكبيرة في المعركة، فيما تشمل حصيلة الخسائر أكثر من 500 دبابة قتال رئيسية و300 مركبة قتالية مدرعة و20 مقاتلة نفاثة و30 هليكوبتر.
وأنتجت روسيا خلال السنوات الأخيرة حوالي 250 دبابة و150 طائرة سنويا، طبقًا لمارك كانسيان وهو كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ومقره واشنطن.
ويعني هذا أن القوات الأوكرانية دمرت خلال شهرين ما يعادل ما لا يقل عن عامين من إنتاج روسيا للدبابات.
وقال مسؤول كبير بالبنتاجون الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا خسرت بشكل عام ربع القوة القتالية التي كانت عليها في بداية الحرب على أوكرانيا.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وطبقًا لـ"وول ستريت جورنال"، يمكن للقوات الروسية، حاليا، إعادة التزود من احتياطيات المعدات الهائلة، لذلك من غير المرجح أن يؤثر الاستنفاد على مسار الحرب بسرعة.
وأوضح محللون أن قوائم المعدات الروسية تشمل عشرات الآلاف من المركبات البرية العسكرية، لكن يتطلب الكثير منها صيانة أو إصلاح، ومن المرجح أن يكون جزء كبير لا يعمل ويمكن استخدمه فقط كقطع غيار.
وأضافوا أنه في حالة استمرار الحرب لشهور، قد يعيق استهلاك وتدمير العتاد الروسي، مقترنا بالعقوبات المالية الغربية وقيود التصدير، قدرة موسكو على إمداد القوات بمعدات أفضل.
بدورهم، أكد مسؤولون غربيون ومحللون أن متعاقدي الدفاع الروس سيواجهون صعوبة على نحو مشابه في تلبية متطلبات كل من موسكو وعملاء التصدير، أو للاستثمار في الأبحاث وتطوير منتجات جديدة
ولم يؤكد الكرملين حجم خسائر المعدات أو كيف يخطط لسد حاجة قواته. ومن بين أكبر الخسائر التي أكدها غرق الطراد "موسكفا"، السفينة الرئيسية بأسطول البحر الأسود، والتي تقول أوكرانيا إنها استهدفتها بصواريخ.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن استبدال الطائرات القتالية والهليكوبتر التي خسرتها روسيا سيكلف مئات ملايين الدولارات، وتستهدف العقوبات الغربية عرقلة الإمدادات.
وفي حين من غير المرجح أن تؤثر العقوبات والعقبات الصناعية سريعا على ساحات القتال في أوكرانيا، لكن قد تصبح مؤثرة حال استمرت الحرب.