متجاهلة كورونا.. صادرات النفط الروسي تتدفق بانتظام إلى آسيا
وصلت صادرات روسيا من النفط إلى دول آسيا خلال الشهر الماضي إلى 1.8412 مليون برميل يوميا بحسب تقديرات بلومبرج
واصلت صادرات النفط الروسي تدفقها إلى آسيا خلال فبراير/شباط الماضي، مع انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفير - 19) وهو ما يمكن أن يحد من دوافع روسيا لتأييد القرار المحتمل لخفض إنتاج النفط خلال اجتماع تجمع "أوبك بلس" للدول المصدرة للبترول في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن روسيا وهي حليف أساسي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرسلت لشركائها في تجمع "أوبك بلس" رسائل متباينة بشأن تأييدها للخفض المحتمل لإنتاج النفط، مع تزايد المخاوف من تحول فيروس كورونا الجديد إلى وباء عالمي وتباطؤ اقتصاد العالم.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، أن بلاده ستتعاون مع تجمع "أوبك بلس" وهي عضو فيه، من أجل ضمان توازن سوق النفط العالمية.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الإثنين، إن بلاده لم تتلق مقترحا من أوبك لخفض إنتاج النفط مليون برميل يوميا بشكل مشترك، وفقا لرويترز.
وأضاف أن روسيا تعكف على تقييم المقترح السابق للجنة أوبك+ والمتمثل في خفض الإنتاج 600 ألف برميل يوميا.
ووصلت صادرات روسيا من النفط إلى دول آسيا خلال الشهر الماضي إلى 1.8412 مليون برميل يوميا، بحسب تقديرات بلومبرج وفقا لبيانات وزارة الطاقة الروسية.
وكانت الصادرات الروسية إلى آسيا قد تراجعت خلال يناير/كانون الثاني الماضي بنسبة 1.1% بسبب تراجع الصادرات إلى الصين عبر خط الأنابيب إلى 794.7 ألف برميل يوميا مقابل 828.4 ألف برميل يوميا في الشهر السابق.
وبلغت صادرات روسيا من ميناء كوزمينو على المحيط الهادئ إلى أسواق آسيا خلال الشهر الماضي 662.6 ألف برميل يوميا بزيادة نسبتها 2.5% عن الشهر السابق.
ووصل نحو 70% من هذه صادرات النفط الروسية إلى آسيا عبر ميناء كوزمينو إلى الصين وفقا لتعاقدات فورية، في حين اتجهت الكميات الباقية إلى عدة دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
كما صدرت روسيا النفط الخام من مشروعات ساخالين التي تديرها شركات نفط أجنبية وفقا لنظام تقاسم الإنتاج. ووصل إجمالي صادرات روسيا من نفط مشروعات ساخالين إلى الشرق الأقصى نحو 385.1 ألف برميل يوميا خلال الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء نفط تجمع "أوبك بلس" الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" وعددها 14 دولة إلى جانب 10 دول نفطية أخرى منها روسيا خلال الفترة من 4 إلى 6 مارس/آذار الجاري، لبحث سبل مواجهة التراجع الحالي في أسعار النفط على خلفية التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا الجديد.
وكان خبراء تجمع أوبك بلس قد أوصوا خلال اجتماعهم في الشهر الماضي بخفض إضافي للإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا.
وتحظى دعوة السعودية إلى خفض الإنتاج بدعم عدد من أعضاء المنظمة لكنها لم تحصل على موافقة نهائية من جانب روسيا حتى الآن.
كان تجمع أوبك بلس قد قرر خفض الإنتاج بمقدار 2.1 مليون برميل يوميا منذ بداية العام الحالي بهدف وقف تراجع أسعار الخام.