سياسة
مستشفى روسي.. سم الفئران يفتك بالجنود وليس القوارض

أصيب جنود روس بالتسمم في مستشفى بعدما تسببت محاولات للقضاء على الفئران بنتائج عكسية.
وقال تقرير لصحيفة "إكسبريس" البريطانية إن ثمانية جنود روس لقوا حتفهم فيما يكافح 18 آخرون للبقاء على قيد الحياة، بعد محاولات للقضاء على الفئران في مستشفى بحري كبير في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.
وينتمى المستشفى السريري البحري 1472 (NCH) إلى أسطول البحر الأسود الروسي ويعتبر الآن إحدى المؤسسات الطبية الرائدة في البحرية.
وفي عام 2017، قرر الكرملين إصلاح المنشأة، حيث أنفق أكثر من 330 مليون روبل (4.5 مليون جنيه إسترليني) على أحدث المعدات الخاصة بالمستشفى.
وغيّر هذا الاستثمار سمعة المستشفى ومكانته وسٌمح للأطباء بإجراء المزيد من العمليات الجراحية عالية التقنية.
لكن في الآونة الأخيرة يبدو أن المعايير قد تراجعت، حيث يُزعم أن المستشفى يكافح لاحتواء تفشي الفئران.
وقررت إدارة المستشفى اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على المشكلة.
وأمر المسؤولون بنشر سم الفئران في جميع أنحاء المجمع، بما في ذلك المطابخ، في محاولة حازمة لإزالة القوارض غير المرغوب فيها.
لكن لسوء الحظ، يبدو أن هناك حالة سيئة من التلوث المتبادل حيث وجد بعض السم طريقه إلى طعام المستشفى.
ونتيجة لذلك، أفادت الأنباء أن ثمانية جنود روس يتلقون العلاج في المستشفى ماتوا بسبب سم الفئران، بينما أصيب 18 آخرون بمرض خطير.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن تغريدات محقق "OSINT" الذي ينشر بانتظام عن الحرب في أوكرانيا على "تويتر"، أن إدارة المستشفى العسكري 1472 في سيفاستوبول نفذت عملية للقضاء على الفئران ونشرت سم الفئران في جميع أنحاء المبنى، بما في ذلك المطبخ.
ولم يكن التأكد من هذه الواقعة من مصدر مستقل بسبب الحرب الجارية، كما لا يمكن الجزم بأنها جزء من الحرب الإعلامية الغربية ضد روسيا من عدمه.