خرائط تكشف تطويق الجيش الروسي لأوكرانيا من 3 جهات
أثار حشد القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا مخاوف المسؤولين الغربيين والأوكرانيين بشأن استعداد الكرملين لعمل عسكري ضخم في كييف.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية خريطة تظهر عشرة تجمعات رئيسية للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، تضم مناطق تمركز القوات والدبابات والمدفعية الثقيلة تشمل مدفعية ومعدات ثقيلة ودبابات.
ووفقا للصحيفة فإن هذه المواقع تهدد بتوسيع الصراع في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى احتمال فتح جبهة جديدة على الحدود الشمالية لأوكرانيا، أقرب إلى العاصمة كييف، مشيرة إلى أن تلك القوات تحاول "محاصرة أوكرانيا من ثلاث جهات".
وأوضحت أن "هذه الخرائط تعطي لمحة سريعة عن المواقع الروسية الحالية، فضلاً عن تقديرات واسعة لعدد القوات وأنواع المعدات المنتشرة على مسافة قريبة من أوكرانيا".
كما تستند إلى معلومات حصل عليها مسؤولون أوكرانيون وغربيون وكذلك محللون عسكريون مستقلون وصور الأقمار الصناعية، بحسب "نيويورك تايمز".
ووفقًا لمسؤولين ومحللين عسكريين، فإن الكثير من التعزيزات العسكرية حتى الآن تضمنت قوات ومعدات تستغرق وقتًا لنشرها، بما في ذلك الدبابات والدروع الثقيلة، والتي نقل بعضها بالقطارات من قواعد بعيدة مثل سيبيريا.
وذكر مسؤولون أوكرانيون وغربيون أن روسيا نقلت نحو 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. ووفقا لوكالات المخابرات الأمريكية فقد وضع الكرملين خططًا لعملية عسكرية يشارك فيها قرابة 175 ألف جندي يمكن أن تبدأ في الأسابيع المقبلة.
بحسب الصحيفة الأمريكية فإنه على الرغم من الشكوك بشأن قيام روسي بعملية عسكرية في أوكرانيا، يرى المحللون أن روسيا في طريقها لإقامة البنية اللازمة لتدخل عسكري ضخم في أوكرانيا.
ويحظى حشد القوات الروسية بالقرب من مقاطعتين منفصلتين في شرق أوكرانيا، دونيتسك ولوهانسك، باهتمام كبير حيث يخوض الجيش الأوكراني منذ 2014 حربًا مع الانفصاليين المدعومين من روسيا. وتبلغ القوات الانفصالية، التي تضم القوات الروسية والمقاتلين الأوكرانيين المعارضين لحكم كييف، نحو 30 ألفًا، وفقًا لتقييم الجيش الأوكراني.
ومنذ بداية عام 2021، نقلت روسيا نحو 5 مجموعات تكتيكية إضافية إلى المنطقة الحدودية بالقرب من لوهانسك ودونيتسك، بما في ذلك إرسال حوالي 5000 جندي لتعزيز 12000 أو نحو ذلك المتمركزين هناك بشكل دائم، وفقًا للسلطات الأوكرانية.
ووفقًا لمسؤولين ومحللين عسكريين، تحدثوا لـ"نيويورك تايمز"، فإن مواقع تمركز القوات الروسية شمال أوكرانيا في مناطق مثل كلينتسي، عند نقطة التقاء الحدود الأوكرانية والروسية والبيلاروسية، تضعها على مسافة قريبة من العاصمة الأوكرانية كييف.
ومن المقرر أن يجتمع ممثلون من الولايات المتحدة وروسيا يوم الإثنين في جنيف لإجراء محادثات تهدف إلى تهدئة الأزمة، حيث تطالب روسيا بضمانات أمنية، من شأنها منع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من التوسع شرقًا إلى المناطق التي يعتبرها الكرملين ضمن مجال نفوذه.