تركة توماس كوك في ألمانيا تبحث عن "منقذ"

نفت "ريان أير" الأسبوع الماضي اعتزامها الاستحواذ على "كوندور" لكنها لم تستبعد إمكانية شراء أجزاء منها إذا تم تقسيمها لضمان المنافسة

مازالت تركة "توماس كوك" البريطانية في ألمانيا تبحث عن منقذ، خاصة بعد نفى شركة "ريان أير" الأيرلندية مجددا أنها تسعى إلى شراء شركة "كوندور".

وتعد "كوندور" الفرع الألماني لمجموعة "توماس كوك" البريطانية للسياحة والطيران التي أشهرت إفلاسها، وفقا لما نقلت صحيفة "فيلت أم زونتاج" عن كيني جاكوبس كبير مسؤولي التسويق في ريان أير، أكبر شركة أوروبية للطيران منخفض التكاليف.

• توماس كوك "ألمانيا" تشهر إفلاسها
•  هل يعيد التنين الصيني إحياء توماس كوك من جديد؟

ونقلت الصحيفة الألمانية عن جاكوبس القول: "لسنا مهتمين بكوندور، بل فقط بعملائهم".

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأحد أن جاكوبس طالب أيضا بإجراء اختبارات إجهاد في قطاع السياحة مثل تلك الاختبارات التي يتم إجراؤها في البنوك، مشيرا إلى 600 مليون جنيه إسترليني تقريبا (738 مليون دولار) تحملها دافعو الضرائب البريطانيون لإعادة عملاء توماس كوك العالقين إلى بلادهم.

وقال إن تقديم ألمانيا قرضا لكوندور كان أمرا مشكوكا فيه، ولكن خروج الشركة من السوق الألمانية من شأنه أن يضعف المنافسة.

وكانت شركة "توماس كوك" البريطانية قد قدمت يوم الإثنين طلبا لتصفية نفسها، وتوقفت عن العمل لتترك عشرات الآلاف من السائحين، وقد تقطعت بهم السبل في مقاصدهم السياحية، وعلى عكس الشركة الأم في بريطانيا فإن "كوندور" ما زالت تعمل وحصلت على قرض طارئ من الحكومية الألمانية لتجنب إفلاسها.

ونفت ريان أير الأسبوع الماضي أيضا اعتزامها الاستحواذ على "كوندور"، لكنها لم تستبعد إمكانية شراء أجزاء من الشركة الألمانية إذا تم تقسيمها لضمان المنافسة.

وقال ميشيل أوليري الرئيس التنفيذي لشركة "ريان أير" إن الحكومة الألمانية قدمت قرضا لشركة "كوندور" لتجهيزها لبيعها إلى الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا.

وأضاف أوليري، في مؤتمر صحفي بمقر شركة "لاوداموشن" الفرع النمساوي لشركة "ريان أير" الأسبوع الماضي، إن بيع "كوندور" إلى "لوفتهانزا" يعني "تسمين آخر للديك الألماني"، في إشارة إلى مجموعة "لوفتهانزا" العملاقة.

وأضاف أنه إذا استحوذت "لوفتهانزا" على "كوندور" فإننا نتوقع تراجع المنافسة وهو ما يمكن أن يكون في مصلحة "ريان أير".

وكانت "لوفتهانزا" قد قدمت عرض شراء غير ملزم لشركة "كوندور" في أيار/مايو الماضي، لكنها لم تؤكد خلال الأسبوع الماضي ما إذا كانت ما زالت مهتمة بها أم لا، في حين أنها لم تسحب عرضها السابق لشرائها.