غموض حول صفقة "إس 400" بين روسيا وتركيا
تركيا تبحث مع روسيا عن صفقة شراء أقوى منظومة دفاع جوي صاروخي "إس 400".
عقدت تركيا محادثات بشأن صفقة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس – 400" مع روسيا، ولا تزال المفاوضات قائمة بشأن امتلاك أنقرة أقوى دفاع جوي صاروخي روسي، لكن الغموض ما يزال يدور حول السبب الحقيقي وراء تلك الصفقة، وما إذا كان رغبة أنقرة في استخدام المنظومة خلال عملياتها العسكرية بسوريا والعراق، أم سعيها لتصنيع منظومة خاصة بها.
ورغم ضبابية الدور التركي مع حلف الناتو، فهي تنتظر الرد عما إذا كانت صواريخ "إس-400" متوافقة مع متطلبات الحلف أم لا، خاصة وأن روسيا لها موقف بشأن توريد أنظمة الصاروخ إلى الخارج يتمثل في عدم توريدها لدول أجنبية قبل تلبية احتياجات قواتها المسلحة بشكل كامل.
ويرى مراقبون أن رغبة تركيا في امتلاك أقوى منظومة دفاع جوي روسي يأتي انطلاقا من احتياجها لها في التعامل مع التحديات التي تواجهها خلال مشاركتها العسكرية في العراق وسوريا، وهو ما لا ينفي إعلان وزير الدفاع التركي فكري إيشيق بأن الهدف النهائي لأنقرة يكمن في تصنيع منظومة دفاعية خاصة بها، لكن يصعب التوقع بشأن ما إذا كانت موسكو ستعطي أسرار التصنيع إلى أنقرة أم لا.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين، قد أعلن في وقت سابق، أن روسيا تعتزم توريد أنظمة "إس 400" المتطورة إلى الصين والهند فقط بشكل استثنائي، باعتبارهما شريكين استراتيجيين لموسكو.
وتتميز "إس 400" بقدرتها على إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي، وتستطيع تدمير طائرات التشويش الإلكتروني، وطائرات الاستطلاع والكشف الرادارى، وطائرات التجسس، والطائرات الاستراتيجية والتكتيكية، وجميع وسائل الهجوم الجوي الفضائي الحالية والمستقبلية.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA= جزيرة ام اند امز