تأشيرة عودة على متن أثير الوطن.. مصر تسترد جواز سفر السادات
حصل جواز الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات على تأشيرة للعودة إلى أرض الوطن، في رحلة أخيرة بعد ما أثار حالة من الجدل.
وتفجر الجدل في مصر في أعقاب إعلان دار مزادات "هيريتدغ" في ولاية تكساس الأمريكية عن بيع جواز سفر دبلوماسي للرئيس المصري الراحل (1970-1981).
وقالت دار المزادات إن جواز السفر تم بيعه بمبلغ وقدره 47.500 دولار.
وبينما لم تذكر طريقة حصولها عليه، قالت إن جواز السفر جاء تصنيفه "دبلوماسيا"، ويحمل الرقم "1"، وصدر في 19 مارس/آذار 1974، وكان ساري المفعول حتى 18 مارس/آذار 1981، حيث كان آخر تجديد له في 18 مارس/آذار 1979.
وأعلنت مصر استعادة الجواز في ذكرى العاشر من رمضان، وهو تاريخ يرتبط بالرئيس السادات حيث اتخذ في عام 1973 قرار شن الحرب لاستعادة سيناء المصرية.
وفي لفتة وفاء عاد جواز السادات في التاريخ نفسه إلى أرض الوطن، بعد توجيهات عليا بالعمل على إنهاء الأزمة.
وكان النائب المصري كريم السادات حفيد الرئيس الراحل، أكد لـ"العين الإخبارية" في وقت سابق أن العائلة بدأت بالفعل في التحرك على الاتجاهات كافة للتأكد من صحة جواز السفر.
وأعرب حفيد الرئيس عن غضبه من فكرة بيع جواز سفر الرئيس الراحل، الذي قدم الكثير للوطن طوال سنوات حياته.
وأضاف غاضبا حينها أنه "لا يستحق أن يباع جواز سفره في دار مزادات أجنبية، فهذه إهانة لن نقبلها كعائلة وشعب عشق رجل الحرب والسلام".
السلطات تتحرك
وفي تصريحات إعلامية أكد مدير مكتبة الإسكندرية في مصر الدكتور أحمد زايد استرداد جواز سفر السادات، وتسلمه لعرضه في متحفه الخاص بالمكتبة.
وقال زايد، في تصريحات لوسائل إعلام، إن أجهزة الدولة المصرية "تحركت بشكل عاجل فور الإعلان عن طرح جواز سفر الرئيس الراحل أنور السادات للبيع داخل صالة المزادات، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبالفعل تم استرداده بشكل رسمي من الصالة".
وأوضح أنه تم إبلاغه بوصول جواز السفر إلى مصر، وضمه مع 10 مقتنيات أخرى إلى متحف السادات بمكتبة الإسكندرية، والذي يعد الأول من نوعه عن الرئيس الراحل، ويضم مقتنيات أهدتها أسرته، مثل بعض التحف، وأزياء عسكرية، وأوراق مكتوبة بخط يده، والعصى التي اشتهر بها.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA==
جزيرة ام اند امز