زيارة المقداد لمصر.. قرقاش يثمن خطوة إيجابية سورية نحو محيطها العربي
أشاد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، بزيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مصر.
وقال قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" إن "زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مصر الشقيقة خطوة إيجابية أخرى في اتجاه عودة سوريا الشقيقة إلى محيطها العربي وتجاوز تداعيات عقد الفوضى".
وأضاف قرقاش أن "ترسيخ البعد العربي يتعزز مع كل خطوة والإمارات في عمق هذا التوافق الخيّر".
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد استقبل في القاهرة، أمس السبت، نظيره السوري فيصل المقداد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال استقبال نظيره السوري، بمقر وزارة الخارجية المصرية، مجددا دعم القاهرة الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت، مشيرا إلى أن التسوية السياسية من شأنها أن تضع حداً للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية.
وتأتي هذه الزيارة بعد خطوات حثيثة ومبادرات رائدة سياسية ودبلوماسية وإنسانية تقودها أبوظبي لإعادة سوريا لحاضنتها العربية.
وكانت جامعة الدول العربية علقت المشاركة السورية في أنشطتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، في أعقاب اندلاع الأحداث بسوريا.
خبراء يرحبون
وحول دلالات زيارة وزير الخارجية السوري إلى القاهرة، قال السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، إن "مسألة عودة سوريا للجامعة العربية ستكون على طاولة البحث والنقاش خلال القمة العربية المقبلة في الرياض، بل إن احتمالات العودة لمقعدها كبيرة".
وأعرب العرابي عن أمله في أن تشهد قمة الرياض توافقا عربيا، وقرارا بعودة سوريا للجامعة العربية، مضيفا: "موقف مصر يرمي لعودة سوريا للإطار العربي، بالتوازي مع النقلة الحالية في شكل العلاقات بين سوريا ودول عربية مهمة".
وتابع قائلا: "لكن الأمر ليس سهلا في ظل اعتراض عدد من الدول حتى لو كانت قليلة على عودة سوريا للجامعة".
وحرص العرابي على التأكيد على أن "زيارة وزير خارجية سوريا لمصر تمثل قوة دفع لعودة سوريا لمحيطها العربي، خاصة أن القمة العربية ستنعقد قريبا".
بينما قال الأكاديمي والخبير السياسي طارق فهمي إن "زيارة وزير الخارجية السوري مهمة من حيث الشكل والمضمون".
وتابع أن العلاقات بين الدولتين تشهد جملة من التطورات، وجزء منها مرتبط بأبعاد سياسية واستراتيجية، وحاجة سوريا لإعادة تعويم دورها في الإقليم، والاستفادة من دور القاهرة في تقريب وجهات النظر السورية مع أغلب الدول العربية.
ووفقا لفهمي، فإن هناك "مصالح مشتركة للطرفين، حيث إنه بالنسبة للجانب السوري فإن تحسين وتقارب العلاقات مع القاهرة مهم في ملف التطبيع مع تركيا، إضافة إلى حاجة دمشق ولبنان لدخولهما إلى المنظمة الإقليمية لغاز شرق المتوسط والمنتدى".