شرطان للصدر للعدول عن مقاطعة الانتخابات العراقية
شرطان قالت مصادر مقربة من رئيس التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر إن الأخير وضعهما للعدول عن قرار مقاطعته للانتخابات المقبلة.
ومنتصف يوليو/تموز الماضي، أعلن مقتدى الصدر، في كلمة متلفزة، مقاطعته للانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مذيلاً خطابه بعبارة "الوطن أغلى من المناصب".
وعقب قرار المقاطعة، توالت انسحابات أخرى لأحزاب وقوى سياسية من بينها الحزب الشيوعي والمنبر العراقي بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية"، مفضلة عدم نشر هويتها، إن الصدر التقى مؤخراً بمرجع النجف علي السيستاني وبحث معه آخر تطورات الموقف بشأن الانتخابات وضرورة إنهاء تعليق مقاطعته.
فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الصدر لم يلتق السيستاني، وقد اختصر اللقاء بمقربين من مرجع النجف في حديث لم يستمر لأكثر من دقائق.
وبحسب تلك المصادر، فإن مرجعية النجف طالبت الصدر بالعدول عن قرار تعليق مشاركة تياره السياسي "سائرون" في الانتخابات، فيما اشترط الأخير تأجيل موعد الاقتراع حتى مطلع العام المقبل.
وجاء شرط الصدر بتأجيل الانتخابات عن موعدها بغية كسب الوقت اللازم لتهيئة تياره السياسي وإكمال استعداداته للمشاركة في تلك الانتخابات.
فيما أرفق الصدر شرطاً آخراً يرهن مشاركته في الانتخابات بموقف واضح من السيستاني يندد من خلاله بسطوة المليشيات المسلحة في العراق.
وأظهر فيديو تناولته مواقع التواصل الاجتماعي، الصدر خلال زيارة يجريها إلى منزل المرجع الديني السيستاني في النجف.
يأتي ذلك في وقت طفت فيه إلى السطح تسريبات من شخصيات مقربة من الصدر، تلمح إلى أن إمكانية عودة التيار للانتخابات باتت قريبة.
وفي وقت سابق، أعلن الصدر أن مقاطعته للانتخابات "قطعية"، وأنه لا عودة عن ذلك القرار، في وقت كان يرجح فيه حصوله على أصوات تؤهل تياره السياسي لحصد منصب رئاسة الوزراء.
واعتبر مراقبون للشأن العراقي قرار مقاطعة الصدر للانتخابات التشريعية تكتيكاً سياسياً اعتاد عليه في أكثر من مرة خلال التجارب السابقة التي عاشها العراق ما بعد 2003.
وغالباً ما تتصف مواقف الصدر بالتضارب والتقاطع والتناقض أحياناً تجاه العديد من المواقف السياسية والشخصيات البارزة في المشهد العراقي.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز