عقار جديد لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول

الدواء التقليدي يعمل على خفض الكوليسترول الكلي، بدرجة أقل من المركب الجديد، مع عدم زيادة الكوليسترول النافع عالي الكثافة.

توصل فريق بحثي مصري إلى فاعلية مركب يتم استخراجه من كسب بذور القرطم لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون في الدم.

والقرطم جنس نباتي ينتمي إلى الفصيلة النجمية، ويضم بضع عشرات من الأنواع، أهمها القرطم الصباغي، الذي يؤخذ منه العصفر، كما يستخلص من بذوره زيت يستخدم في أغراض غذائية وصناعية، وينتج عن عملية استخراج هذا الزيت "كسب" يتم استخلاص المركب منه.

ونشر الفريق البحثي برئاسة دكتورة منى رشاد، بالمركز القومي للبحوث المصري، نتائج التجارب التي أجريت على المركّب في إحدى المجلات العلمية الأوروبية، تمهيدا للبدء في تفعيل إنتاجه تجاريا.

وتقول دكتورة منى في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن استخلاص الزيوت من بذور القرطم هو نشاط تقوم به الكثير من مصانع الأغذية، ويتبقى هناك مخلف لتلك الصناعة يتم التخلص منه، وهو ما يعرف بـ"الكسب"، الذي عملنا على استخدامه.

وتضيف: "في إطار مشروع بحثي بين قسم الكيمياء الحيوية وشعبة بحوث الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي وقسم التغذية وعلوم الأطعمة، تم اختبار فاعلية المركب المستخرج من الكسب على فئران تجارب، قمنا برفع مستوى الكولستيرول لها وعلاجها بواسطة المستخلصات الناتجة من تخمر كسبة القرطم بإحدى سلالات الخميرة، ومقارنة ذلك بأحد الأدوية التقليدية المستخدمة حاليا مثل الروزافاستاتن".

وأثبت الفريق البحثي أن المركب الجديد الذي ينتمي إلى عائلة السفورلبيدات، يتميز بقدرته على خفض مستوى الكوليسترول الكلي، خاصة الكوليسترول الضار منخفض الكثافة والدهون الثلاثية، مع رفع مستوى الكوليسترول النافع العالي الكثافة HDL إلى المستويات الطبيعية، بالإضافة إلى عدم التأثير السلبي على الكبد. 

وعن الفرق بين المركب الجديد والدواء المستخدم تجاريا، تقول الدكتورة منى: "الدواء التقليدي يعمل على خفض الكوليسترول الكلي بدرجة أقل من المركّب الجديد، مع عدم زيادة الكوليسترول النافع عالي الكثافة وتأثيره على أحد إنزيمات الكبد ALT، هذا بالإضافة إلى أنه سيكون أقل سعرا حال إنتاجه تجاريا مقارنة بالأدوية المستخدمة حاليا".