الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة سيف غباش بانيبال للترجمة
جائزة سيف غباش بانيبال الأدبية العربية للترجمة تعلن قائمتها المختصرة وتضم مترجمي 4 أعمال.
أعلن القائمون على جائزة سيف غباش بانيبال للترجمة عن قائمة المرشحين للجائزة لعام 2018، فاحتوت "القصيرة" منها على الفائزين السابقين للجائزة خالد مطاوع وجونثان رايت، بجانب بن كويبر ولوك ليفغرين، الوافدين الجديدين.
وعبرت لجنة تحكيم الجائزة عن إعجابها الشديد بالتنوع الكبير في الأعمال الأدبية المترجمة، القادمة من الوطن العربي، إذ احتوت على أعمال شعرية وسردية، منها ما يمكن تسميته "أدب الجريمة"، بجانب الروايات المصورة.
هذا التنوع ظهر واضحا في اختيار لجنة التحكيم للقائمة القصيرة، التي احتوت على روايتين عن الحروب الدائرة في العراق وآثارها، بجانب مجموعة من الأعمال الشعرية عن القدس، والعديد من القصص الأدبية التي أحدثت تأثيرا كبيرا في العالم العربي، ضمت الأسماء والأعمال الأدبية التالية:
1-"استخدام الحياة" للكاتب المصري أحمد ناجي، وترجمة بن كوببر، من جامعة تكساس في أوستن.
2- "حدائق الرئيس" للكاتب العراقي محسن الرملي، وترجمة لوقا ليفغرين، من وكالة ماكليهوس.
3- "كونشيرتو القدس" للشاعر السوري أدونيس وترجمة خالد مطاوع.
4- "فرانكشتاين في بغداد" للكاتب العراقي أحمد سعداوي، وترجمة جونثان رابت من "وان وورلد"
وعلقت لجنة تحكيم الجائزة -المكونة من الناشر والمترجم بيت أيرتون (رئيس اللجنة)، والمحررة والمترجمة المخضرمة جورجيا دي شامييريت، والمؤلفة الأردنية فادية فقير، والمحاضرة الجامعية والمترجمة صوفيا فالسو- على المترجمين التي جاءت أسماؤهم في قائمة الجائزة القصيرة وكانت التعليقات على كل اسم كالتالي:
بن كويبر من جامعة تكساس في أوستن
هو مترجم رواية "استخدام الحياة" لكاتبها المصري أحمد ناجي، التي تم نشرها في 14 من نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2017، والمكونة من 230 صفحة، وتباع بسعر 15.99 جنيه إسترليني – 16.92 دولار أمريكي، ويعمل كويبر كأستاذ مساعد للغة العربية في قسم اللغات والآداب الأفريقية والشرق أوسطية والآسيوية الجنوبية في جامعة روتجرز، وحصل على درجة الدكتوراه في اللغات والآداب في الشرق الأوسط (اللغة العربية) من جامعة تكساس في أوستن، ويتناول بحثه الحالي الثقافة العربية خلال جميع الفترات، مع التركيز على الأنواع الأدبية الجديدة في مصر وتونس، وتعد "المؤامرة" هي آخر أعماله في الأدب المصري الحديث.
تدور أحداث الرواية الخيالية حول الحياة في القاهرة بين طبقات مجتمعاتها المختلفة، حيث تتميز بأسلوب فريد في التناغم بين الرواية المكتوبة والصور المرافقة، التي عكست بدقة الكثير من الصور الدرامية القاتمة التي تعيشها العاصمة المصرية، ونجح المترجم بن كويبر في جعل القارئ الإنجليزي يفهم تلك الصور الدرامية الخاصة بالقاهرة بشكل واضح وسلس للغاية، بفضل أسلوبه التجريبي الفريد من نوعه.
أحمد ناجي
هو كاتب رواية "استخدام الحياة"، وهو صحفي مصري يقيم حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سافر للإقامة بها بعد حصوله على البراءة من تهمة خدش الحياء والذوق العام، بسبب تلك الرواية.
لوقا ليفغرين
مترجم رواية "حدائق الرئيس" للكاتب العراقي محسن الرملي، ويعمل لوقا ليفغرين مساعدا لعميد كلية هارفاد، ويدرس اللغة العربية في جامعة هارفارد وحاصل على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن عام 2012 وترجم العديد من الأعمال العربية إلى الإنجليزية، مثل رواية "أوه سلام" لنجوى بركات وراوية "Dates on My Fingers" لـ"محسن الرملي"، -وهي أولى روايات الرملي المترجمة إلى الإنجليزية- بجانب رواية "ساعة بغداد" لـ"شهد الراوي"، وغيرها من الأعمال الأخرى.
وتدور أحداث "حدائق الرئيس" حول 9 أشخاص فقدوا حياتهم في شهر رمضان عام 2006، عبر أحداث مثيرة وقوية تبرز الآثار التي خلفتها الحربان العراقيتان ومدى الكوارث والمصاعب التي يعيشها العراق في الوقت الحالي، "وبالتأكيد منحت ترجمة لوقا ليفغرين الكثير من الروعة والسلاسة لتلك الرواية التي تم نشرها باللغة الإنجليزية في 20 أبريل عام 2017، وتتكون من 352 صفحة وتباع بسعر 12.99 جنيه إسترليني – 16.99 دولار أمريكي".
محسن الرملي
ولد عام 1967 في شمال العراق، ويقيم في مدريد بإسبانيا منذ عام 1995، ونُشر له 11 عملا، قصص قصيرة وروايات ومقالات وأشعار، وترجم بعض الأعمال الأدبية الكلاسيكية الإسبانية إلى العربية، مثل كلاسيكية دون كيشوت، وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة والأدب الإسباني من جامعة مدريد المستقلة عام 2000، ويدرس حاليا في جامعة سانت لويس بمدريد.
خالد مطاوع
هو شاعر ومترجم للشعر ولد في مدينة بنغازي الليبية عام 1964، حيث هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1979، وقام بترجمة العديد من الأشعار وسبق له الحصول على جائزة سيف غباش بانيبال 2011 بعد ترجمته قصائد لشعراء متعددين أمثال السعدي يوسف، وإيمان مرسال، وأمجد ناصر، وفاضل العزاوي، وجمانة حداد ومريم المصري.
وبشكل عام تتناول قصيدة للشاعر السوري أدونيس، التي تباع بسعر 25 دولارا -18.99 يورو حول القدس التي تعد من أنواع الشعر الحر، العلاقات والمفاهيم بين الدين والعلمانية وتنم عن وعي كبير بالتاريخ والمفاهيم الفلسفية التي تجعل تلك القصيدة ضمن أنواع الشعر الكلاسيكية التي يتخللها سرد وتصور للقدس التي تضم جميع الأديان المتعايشة في تسامح تام وتساوٍ دون وجود أي خلافات وصراعات سياسية.
أودنيس
اشتهر "أدونيس" -الذي يحمل اسم أحمد سعيد إسبر، وولد في قرية قصابين في سوريا عام 1930- دولياً كشاعر وكاتب مقالات، واعتبره البعض فيلسوف الشعراء العرب، وأشير إليه في مقابلات إعلامية باعتباره "أعظم شاعر حي في العالم العربي" و"الرجل الكبير العريق في الشعر والعلمانية وحرية التعبير في العالم العربي"، إذ إنه يكتب الشعر منذ 75 سنة، ولديه أكثر من 50 كتابا منشورة باللغة العربية، عن الشعر والنقد والمقالات وبعضها ترجمات. و"يقارن تأثيره الحديث في الشعر العربي مع تأثير "تي إس إليوت" على الشعر الإنجليزي.
جونثان رايت
مترجم حاصل على جوائز في الرواية العربية المعاصرة، وفاز بالجائزة مرتين من قبل، في عام 2013 بعد ترجمة عمل يوسف زيدان "عزازيل"، وفي عام 2016 بعد ترجمة رواية "قصب السامو" لـ"سعود السنعوسي"، وكلاهما حاصل على جائزة بوكر العالمية للرواية العربية، ونالت ترجمته لرواية "المسيح العراقي"، وهي مجموعة من القصص القصيرة لـ"حسن بلاسم"، جائزة الرواية الأجنبية المستقلة لعام 2014.
وحصلت ترجمة جونثان رايت لرواية "فرانكشتاين في بغداد" للعراقي أحمد السعداوي على الكثير من الإطراء، "حيث نقل المترجم أحداث الرواية المستوحاة من وحش ماري شيلي، الذي ابتكره تاجر خردة -بعد غزو الولايات المتحدة واحتلالها للعراق- من أجل العنف الطائفي والفساد السياسي والعصابات المسلحة والتفجيرات الانتحارية، التي جعلت شوارع العاصمة العراقية مسرحا للكثير من العنف.
أحمد سعداوي
ولد الروائي والصحفي ومخرج الأفلام الوثائقية أحمد سعدواي عام 1973 في بغداد، حيث لا يزال يعيش، وتم اختياره عام 2010 لمهرجان "هاي فيستيفال" البريطاني، كأحد أفضل 39 مؤلفا عربيا دون سن الأربعين، وحصلت روايته الثالثة "فرانكنشتاين في بغداد" على الجائزة العالمية لعام 2014 للرواية العربية، ليتم ترشيح النسخة الإنجليزية لجائزة مان بوكر الدولية لعام 2018.
عن أعضاء لجنة التحكيم
1- بيت آيرتون
ولد بيتر آيرتون (رئيس لجنة التحكيم) في لندن عام 1943، كانت وظيفته الأولى في مجال النشر مترجما من الفرنسية والإيطالية، وفي عام 1986 أسس دار "سيربنت تايل"، وقام بنشر قصص مخيفة ومبتكرة مترجمة، وكذا العديد من الروايات.
وفي عام 1988 نشرت "سيربنت تايل"، أعمالا لمؤلفين حصلوا في وقت لاحق على جائزة نوبل للآداب، مثل "الصرخة الصامتة" لـ"كينزابورو أوي" (نوبل 1994) و"معلم البيانو" لـ"ألفريد جيلينك" (نوبل 2004).
وحصل بيت أرتون على جائزة Chevalier de L’Ordre des Arts et des Lettres الفرنسية، في عام 2015، وتقاعد بعدها عن النشر، وأصبح مؤلفا للكتب، فحرر 3 مختارات هي: "No Man's Land: Writings of a World at War، No Pasarán !: Writings of the Spanish Civil War and Revolution!: Writings from the Spanish Civil War and Revolution! روسيا عام 1917.
2-جورجيا دي شامبيري
محررة ومترجمة، تتمتع بخبرة 30 سنة في النشر المستقل، أسست دار "بوك بلاست" في عام 1997 وأطلقت موقع Bookblast.com الأول في عام 2000.
وتعد جورجيا أحد الأعضاء المؤسسين للجنة الكتاب الإنجليزية للترجمة في PEN، وهي المديرة الأدبية للمؤرخ والمسافر ليزلي بلانش (1904-2007)
تنشر أعمالها الشخصية ومذكراتها العديد من المؤسسات الصحفية العريقة مثل صحف الجارديان، والإندبندنت، وبروسبكت، وTLS ، Book Brunch ، وBooktrust ، و Banipal ، بجانب مواقع ammagazine.com wordswithoutborders.org.
3- فادية فقير
وُلدت فاديا أسكرتير في العاصمة الأردنية عمان عام 1956، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من الجامعة الأردنية، وعملت مراسلة مستقلة في صحيفة "جيروساليم ستار" الأسبوعية الأردنية الناطقة باللغة الإنجليزية، التي تُعرف الآن باسم "النجمة".
وفي عام 1985، حصلت على درجة الماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة لانكستر، وفي عام 1990 حصلت من جامعة إيست أنجليا البريطانية على أول شهادة دكتوراه في الكتابة النقدية والإبداعية.
وبعد تدريس اللغة العربية والأدب ودراسات النوع الاجتماعي لبضع سنوات، تحولت إلى أن تصبح كاتبة بدوام كامل، قبل منحها الزمالة الفخرية في كلية سانت ماري، كما حصلت على زمالة في كلية سانت أيدين، وهي تدرس الكتابة الإبداعية.
وشاركت في تأسيس زمالة بانيبال، الزائرة السنوية في كلية سانت أيدين في عام 2016، وتولت منصب أمينة صندوق فلسطين التعليمي، أيضا في عام 2016.
سبق لها العمل كعضوة في لجنة تحكيم الجائزة العربية الجديدة للقصص القصيرة ولديها 4 روايات منشورة؛ "أشجار الصفصاف لا تبكي"، في عام 2014، "اسمي سلمى" في 2007، و"أعمدة الملح" 1996، و"نيسانيت" في 1988.
4-صوفيا فالسو
يونانية الأصل ودرست الدراسات العربية والإسلامية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية داخل جامعة لندن، لتحصل بعد ذلك على شهادة الدكتوراه من جامعة كامبردج في عام 2006 مع أطروحة عن أخلاقيات Muaitazilite.
وشغلت العديد من المناصب التعليمية والبحثية في مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك جامعة كامبردج والكلية الأوروبية للفنون الليبرالية في برلين ومعهد الشرق في بيروت وجامعة نيويورك في أبوظبي.
وحالياً تعمل صوفيا فالسو كمحاضرة في علم اللاهوت الفلسفي بجامعة برمنجهام، وتركز أبحاثها على الفكر الأخلاقي الإسلامي، ولا سيما النظريات الأخلاقية ذات البعد العقلاني القوي، فهي أيضا مؤلفة لعدد من الدراسات الفلسفية.
تشمل أعمالها المنشورة "الوكلاء الأخلاقيون وصحاريهم.. طابع أخلاق المعتزلة" في عام 2008، وحاز جائزة ألبرت حوراني للكتاب لدراسات الشرق الأوسط في عام 2009، و"شوبنهاور والنقطة الجمالية: الفلسفة كممارسة للسامية" (2013) )، و"أخلاق ابن تيمية اللاهوتية" (2015).
ومن المقرر أن تظهر في السنة القادمة ترجمة لمختاراتها الفلسفية "المتناثرة والمجمعة" من قبل مفكري القرن الـ11، "التوحيدى وميسكويه"، ورواية "السبايات" التي ترجمتها للمؤلف الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل.
عن جائزة سيف غباش بانيبال الأدبية العربية
هي جائزة سنوية برعاية عمر سيف غباش وعائلته تخليدا لذكرى والده الراحل سيف غباش، وهو رجل شغوف بالأدب العربي والآداب الأخرى في العالم، تبلغ 3 آلاف جنيه إسترليني، يتم تقديمها لأفضل مترجم للأعمال الأدبية العربية المنشورة إلى اللغة الإنجليزية، حيث تهدف الجائزة التي بدأت للمرة الأولى في 9 أكتوبر 2006 إلى رفع مستوى الأدب العربي المعاصر، بالإضافة إلى تكريم المترجمين المتميزين الذين حولوا الأعمال الأدبية العربية إلى اللغة الإنجليزية.
تدار الجائزة من قبل جمعية المؤلفين في المملكة المتحدة، التي تستضيف الحفل السنوي للجائزة، إلى جانب الجوائز الأخرى للترجمة الأدبية من اللغات التي تشمل الهولندية والفرنسية والألمانية واليونانية والعبرية والإيطالية والبرتغالية والإسبانية والسويدية.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز