بالصور.. سانت كاترين المصرية.. روحانيات تغزو القلوب

الجهود التي بذلتها وزارة السياحة الفترة الماضية ركزت على جذب السياح إلى منطقة سانت كاترين عبر روحانيات المكان

دير سانت كاترين وطور سيناء.. رمزان دينيان يجتمعان في منطقة واحدة بجنوب شبه جزيرة سيناء بمصر، هي منطقة سانت كاترين، التي كانت وجهة مهمة جدا للسياحة الداخلية، ثم بدأت أخيرا في استقبال أفواج سياحية من الخارج، حيث زارها خلال الـ24 ساعة الماضية ما يقرب من 400 سائح أجنبي من مختلف الجنسيات، فضلا عن مئات المصريين.

عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرف التجارية، يؤكد أنه بدءًا من العام الجاري تدخل منطقة سانت كاترين خارطة السياحة الدولية، وهو أمر مخطط له من الجهات المعنية بالدولة، والبداية كانت اليوم، مشيرا إلى أنه "رغم تواضع أعداد السياح بها إلا أنها ستزيد مستقبلا".

وقال عبدالعظيم، في تصريح خاص لـ"العين"، إن الرحلات السياحية لسانت كاترين تشبه في أجوائها وأهدافها السفر إلى المقدسات الدينية خاصة في مدينة القدس، فالجهود التي بذلت من جانب وزارة السياحة الفترة الماضية ركزت على جذب السياح عبر روحانيات المكان، متمثلة في التعرف على تفاصيل رحلة العائلة المقدسة التي استقرت لفترة بسانت كاترين، والتركيز على جبل طور موسى المعروف بأن الله كلم النبي موسى في هذا المكان.

وأشار إلى أن الترويج للسياحة العالمية في سانت كاترين بدأ منذ نحو شهر، والأعداد التي وصلت مؤخرا "مبدئية" وستزيد مع الوقت وبتركيز التسويق العالمي لها.

وعن رياضة التسلق وإمكانية إقامة فعالية عالمية لتسلق جبل سانت كاترين، قال إن المنطقة لا تضاهي مناطق التسلق العالمية، فرغم ارتفاع سانت كاترين 2.629م فوق سطح البحر إلا أنه غير مغرٍ لهواة التسلق مثل قمة إفرست في بلاد الهند مثلا.

عرض البحر

وعن مشهدي الشروق والغروب من فوق قمة سانت كاترين الشامخة على ارتفاع 2629 مترا فوق مستوى سطح البحر، يقول أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن رؤية هذين المشهدين من فوقها يشبه تماما رؤيتهما وأنت على ظهر سفينة في عرض البحر.

ويوضح تادرس، في تصريح خاص لـ"العين"، أن الأفق في الحالتين يكون مكشوفا تماما، فتشاهد الصورة شديدة الصفاء خالية من جميع أشكال الضوضاء وملفتات الانتباه الأخرى، ما يعطي سحرا طبيعيا للصورة، وتختلف القمة عن عرض البحر بازدياد هذا السحر والإحساس به كلما زاد ارتفاع القمة عن مستوى سطح البحر، وكذلك يستطيع المشاهد من فوق القمة رؤية هذا المشهد مبكرا عدة ثوانٍ عن تلك الذي يشاهدها على السفح.

ويحتوي دير سانت كاترين على الكنيسة الكبرى، كنيسة العليقة المقدسة، كنيسة الجماجم، المسجد الفاطمي، ومتحف الدير.

والأماكن المجهزة لاستقبال السياح من داخل مصر وخارجها في المنطقة أبرزها جبل موسى، جبل المناجاة، محمية سانت كاترين، قبر النبي صالح ومنطقة وادي حبران، التي تضم نقوشًا سيناوية قديمة، وكذلك جبل عباس ومنطقة جبل الصناع التي تضم العديد من الآثار الإسلامية، بالإضافة إلى المخيمات البدوية المهيأة لقضاء أوقات ممتعة.

ووفقا للمصادر التاريخية، سميت منطقة جبل سانت كاترين بهذا الاسم تخليدا للقديسة كاترين في المسيحية من الإسكندرية، وهي من أهم القديسات في الغرب ولها دور كبير في انتشار المسيحية، ويوجد بالمنطقة دير طور سيناء أو جبل موسى، ويعتبر من أفضل جبال الأرض عندالله، وذكر في القرآن الكريم.