صلاح أبوالمجد: ريادة الأعمال «أكثر عبودية من الوظيفة ألف مرة» (خاص)
حذّر استشاري التسويق صلاح أبو المجد من الاندفاع نحو ريادة الأعمال دون استعداد مالي، مؤكداً أنها أصعب من الوظيفة وتتطلب سنوات من السعي.
أكد صلاح أبو المجد، استشاري التسويق والمبيعات، أن الاعتقاد بأن الجميع يجب أن يصبحوا رواد أعمال هو مفهوم خاطئ، موضحاً أن لكل شخص نمط الحياة الذي يناسبه "فمن يستمتع بحياة بسيطة عليه أن يختارها، ومن يفضّل التعقيد فليتحمل مسؤوليته"، معتبراً أن الأهم هو اتخاذ القرار الذي يستطيع الشخص الالتزام به.
وأشار أبو المجد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن أبرز ما يميز جيل "زد" هو قدرته على ارتكاب العديد من الأخطاء وتصحيحها بسرعة، إلا أن أكبر تحدٍّ لديهم يتمثل في ارتفاع مستوى الإحساس بالاستحقاق، ما قد يؤثر على قدرتهم على مواجهة الواقع العملي.

وأوضح أن ريادة الأعمال ليست كما يتصورها الكثيرون، فهي، بحسب وصفه، "عبودية أشد من الوظيفة ألف مرة"، إذ يعمل رائد الأعمال بشكل مستمر ويواجه ضغوطاً مضاعفة، بينما لا تأتي فترات الراحة إلا بعد نحو عشر سنوات من العمل المتواصل وبناء الأساس الصحيح للمشروع.
ونصح بعدم ترك الوظيفة إلا في حال توافر ملاءة مالية كافية أو وجود داعم يمكن الاعتماد عليه، مشدداً على ضرورة وجود مصدر دخل قبل دخول أي مشروع، لأن معظم حالات فشل المشروعات تعود إلى نقص التمويل، خصوصاً لدى من لديهم مسؤوليات أسرية. ولهذا يرى أن دخول مجال ريادة الأعمال يكون مناسباً أكثر قبل الزواج.
كما انتقد بعض السلوكيات المالية الخاطئة، مؤكداً أنه لا ينبغي لشخص يمتلك 100 درهم فقط أن ينفق ربعها على فنجان قهوة، إلا إذا كان دخله يسمح بذلك. أما في حال توفر دخل جيد، فإن تناول القهوة قد يحسن المزاج ويزيد الإنتاجية، لكنه لا يجب أن يأتي على حساب الأساسيات.