الريال والسيتي وصلاح ضمن أبرز مستحيلات العقد الأخير
إنجازات ريال مدريد ومانشستر سيتي ومنتخب البرتغال والمصري محمد صلاح نجم ليفربول ضمن أبرز مستحيلات العقد الأخير.. طالع التقرير
مع نهاية العقد الثاني من الألفية الحالية، ظهر لجميع محبي كرة القدم العالمية أن هناك العديد من الأمور التي تحققت، بعدما ظن الجميع أنها مستحيلة.
بل إن هناك أشياء لم تحدث من قبل في تاريخ كرة القدم العالمية على مدار تاريخ اللعبة تحقق لأول مرة في هذا العقد الذي كان مثيرا وغير قابل للتوقعات.
وتأتي أندية ريال مدريد الإسباني وليستر سيتي الإنجليزي وكذلك منتخب البرتغال والمصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، على رأس قاهري المستحيل في العقد الأخير.
صلاح يتألق عالميا
شهد العقد الحالي تطورا كبيرا في مسيرة النجم المصري، الذي بدأ العقد لاعبا لفريق المقاولون العرب، قبل أن يتنقل بين أندية بازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليين، قبل الاستقرار في ليفربول.
ووضع صلاح نفسه كأحد أهم مهاجمي الدوري الإنجليزي الممتاز والعالم، فبنهاية موسم 2017-2018، أول مواسمه مع الريدز، نجح في أن يتوج هدافا للدوري الأقوى في العالم بـ32 هدفا.
وبات صلاح رابع لاعب غير أوروبي يحرز لقب هداف "البريميرليج" وثاني لاعب أفريقي بعد الإيفواري ديدييه دروجبا، نجم تشيلسي السابق، الذي فاز بلقب هداف المسابقة في 2006-2007 و2009-2010، بالإضافة للثنائي الأوروجواياني لويس سواريز مع ليفربول في 2013-2014 والأرجنتيني سيرخيو أجويرو مع مانشستر سيتي في 2014-2015.
ولم ينجح أي لاعب من بين اللاعبين الأوروبيين الذين توجوا بلقب الهداف أن يحقق ما قام به صلاح، وهو الوصول إلى 32 هدفا في موسم واحد بالدوري، بمشاركة 20 فريقا، حيث كان الرقم القياسي من قبل للبرتغالي كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد في 2007-2008 وسواريز في 2013-2014، ولكل منهما 31 هدفا.
ألمانيا تودع المونديال مبكرا
ما لم يتحقق على مدار تاريخ كأس العالم الذي بدأ منذ 1930 تحقق في العقد الأخير، وهو خروج ألمانيا من نسخة 2018 من الدور الأول.
وسارت الماكينات الألمانية على خطى إيطاليا وإسبانيا بطلي 2006 و2010 اللذين خرجا من الدور الأول في النسخ التي تلت التتويج، بعدما حققت اللقب في 2014 وودعته مبكرا في 2018.
وحققت ألمانيا انتصارا وحيدا على السويد بنتيجة 2-1 في الوقت القاتل، لكنها خسرت 0-1 من المكسيك و0-2 من كوريا الجنوبية لتودع المونديال.
وعلى مدار تاريخها، لم يكن قد سبق لألمانيا أن ودعت دور المجموعات لكأس العالم مطلقا، حتى وهي في أسوأ مستوياتها.
ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية
بقيت بطولة دوري أبطال أوروبا منذ استحداثها في 1992 خلفا لبطولة أوروبا للأندية البطلة، عصية على فكرة الاحتفاظ باللقب مرتين على التوالي.
وزادت هذه الحقيقة من متعة ومصداقية الكأس ذات الأذنين، ولكن بعد ربع قرن من انطلاق البطولة في 1992، كان ريال مدريد الفريق الأكثر تتويجا بالمسابقة يكسر تلك الفكرة المستحيلة ويفوز بدوري أبطال أوروبا في للمرة الثانية على التوالي في 2017، عقب الفوز 4-1 على يوفنتوس الإيطالي في النهائي.
ونجحت كتيبة زين الدين زيدان في الاحتفاظ باللقب للعام الثالث في 2018، ليكون الريال أول فريق ينجح في تحقيق هذا الإنجاز منذ بايرن ميونيخ الألماني في 1976.
مانشستر سيتي بطلا للجميع في إنجلترا
إذا كان ريال مدريد المتمرس في القارة العجوز قد وجد طريقا له في صنع المستحيل في أوروبا، فإن مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا وجد طريقا آخر في أقوى مسابقات للأندية في العالم وهي الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي موسم 2018-2019، نجح الفريق السماوي أن يكون أول فريق يحقق البطولات الـ4 الإنجليزية في موسم واحد.
وحقق مان سيتي لقب الدوري برصيد 98 نقطة بفارق نقطة عن ليفربول، بينما هزم تشيلسي بركلات الترجيح في نهائي كأس الرابطة، وليفربول في الدرع الخيرية بركلات الترجيح أيضا بعد التعادل الإيجابي 1-1، بينما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي بنتيجة ساحقة 6-0 على واتفورد.
البرتغال بطلا لأوروبا
على مدار تاريخ بطولات كؤوس أمم أوروبا، نجحت العديد من المنتخبات في إحراز اللقب، وبالتالي لم يكن غريبا أن يكون هناك 3 فرق فقط هي من حققت البطولة أكثر من مرة، وهي إسبانيا وألمانيا بـ3 ألقاب لكل منتخب وفرنسا بلقبين.
ولكن في السنوات الأخيرة، بدا من الصعب إلا للفرق الجماعية أن تتوج باللقب، حتى إن تتويج اليونان في 2004 كان بفضل عمل جماعي وليس نجم أوحد.
إلا أن البرتغال نجحت في كسر كل التوقعات في نسخة 2016، وحققت لقب اليورو لأول مرة في تاريخها، بعد أن تأهلت لثمن النهائي ضمن أفضل ثوالث.
وحصدت البرتغال اللقب في نهائي جنوني هزمت فيه فرنسا المدججة بالنجوم وبطلة العالم بعد عامين في روسيا، على أرض الديوك، بهدف نظيف وقع عليه اللاعب إيدر وقت أن كان كريستيانو رونالدو قد خرج من أرض الملعب بعد أقل من نصف ساعة ليحل محله ريكاردو كواريزما.
ليستر سيتي بطلا لإنجلترا
في عالم كرة القدم الحديثة، يكون النجاح في بطولة مثل الدوري الإنجليزي الممتاز أقوى دوري في العالم أن تحقق اللقب مرتين على التوالي أو 3، ولكن ذلك بعد إنفاق الملايين وربما المليارات كي تحققه.
وهناك أمثلة عديدة على ذلك، بداية من تشيلسي إلى مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، ولكن ما قام به ليستر سيتي بقيادة مدربه كلاوديو رانييري في موسم 2015-2016 كان عين المستحيل ذاته.
ليستر كان قد صعد للدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الذي سبق هذا الموسم 2014-2015، وكانوا قريبين من الهبوط لدوري الدرجة الأولى قبلها بموسم.
واستغل ليستر هبوط مستويات فرق مثل حامل اللقب تشيلسي ومانشستر سيتي وأرسنال ومانشستر يونايتد، ليحقق اللقب بعد منافسة مع توتنهام هوتسبير.
الغريب أن البطولة كانت الأولى لكلاوديو رانيري في الدوري على مدار مسيرته الكروية المستمرة في العديد من البطولات الكبرى التي شهدت قيادة فرق كبرى مثل تشيلسي الإنجليزي وإنتر ميلان ويوفنتوس ونابولي وروما في إيطاليا وأتلتيكو مدريد الإسباني.