سلامة: تهريب السلاح إلى ليبيا يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك
المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة يؤكد أنه يجب عدم تجاهل دور قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.
قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إن عمليات تهريب السلاح تضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك.
جاء ذلك خلال كلمته بندوة "القيادة من أجل السلام: أصوات من الميدان" بالمعهد الدولي للسلام في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة.
وأكد سلامة على أنه "يجب عدم تجاهل دور قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر لأنه يملك التأثير الأكبر".
وأوضح أن "قوات حفتر تسيطر على 75% من الأراضي الليبية وبين 70 و75% من حقول النفط، وهو الأمر الذي يجعل ما يقوم به البعض بشأن تجاهله عبثا".
وأشار سلامة إلى أن ما تم عرضه عبر شبكات التلفزة والتواصل الاجتماعي بشأن توريد الأسلحة إلى ليبيا أمر يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك خاصة وأنها من فرضت هذا الحظر.
ووفق مراقبين فإن قطر وتركيا تقفان وراء عمليات تهريب السلاح والذخيرة إلى ليبيا من أجل تأجيج النزاع المسلح.
واتهم المبعوث الأممي المجتمع الدولي بالافتقار للدافع الأخلاقي لإنهاء ما وصفها بـ”الحرب الأهلية” في ليبيا لأن هذا المجتمع يرى فيها امتيازا يجب الاستيلاء عليه، حسب قوله.
وأكد سلامة على أن الصراع العسكري سيزداد ضراوة دون الحاجة إلى تمويل خارجي، ما يخلق ممرا للمهاجرين غير القانونيين والإرهابيين ويشكل تهديدا واضحا جدا لجيران ليبيا.
وأوضح سلامة أن المعارك في طرابلس لم تصل إلى ذروتها حتى الآن وأن الطرفين لم يشركا حتى الآن أكثر من 30% من قواتهما في قتال بسيط في مناطق مكتظة بالسكان.
وانتقد في الوقت ذاته الطريقة التي يتعامل بها بعض الأطراف الدوليين مع ليبيا باعتبارها جائزة للأكثر ذكاء والأقوى والأكثر صبرا في حين أنها دولة تضم 6 ملايين مواطن يستحقون حياة كريمة.
وأطلق الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية واسعة في الرابع من أبريل/نيسان الماضي، لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية التي تيسطر عليها.