ضابط في حرس المخلوع صالح يكشف سر خضوعه للحوثيين
مصدر عسكري في قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح يكشف تفاصيل تنشر لأول مرة حول خفايا الصراع بين طرفي التحالف الانقلابي بصنعاء.
كشف مصدر عسكري في قوات الحرس الجمهوري اليمني، الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، عن تفاصيل تنشر لأول مرة حول خفايا الصراع بين طرفي التحالف الانقلابي بصنعاء.
وقال الضابط في الحرس الجمهوري «ع. ح. ص» لصحيفة الخليج الإماراتية- طلب عدم الكشف عن هويته- كونه مستمراً بالعمل ضمن قوات الحرس، إن الأسباب وراء خضوع المخلوع صالح لميليشيا الحوثيين، يرجع لتمكنهم خلال العامين الماضيين من السيطرة على معظم الترسانة الحربية الخاصة بقوات الجيش العائلي الموالي لصالح.
- مليشيا الحوثي تعتدي على مستشار المخلوع بعد ساعات من اتفاق هش
- اتفاق الانقلابيين في اليمن يسقط على وقع التصعيد
وأكد ضابط الحرس الجمهوري أن الحوثيين استغلوا تحالفهم مع صالح ليقوموا تدريجياً بتجريده من أدوات قوته بالكامل، وأشار إلى أن الاتفاق بينهما في البداية كان ينص على التزام مليشيا الحوثي بعدم التعرض لألوية الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في معسكر الصباحة بصنعاء، وعدم الاقتراب من المربعات الأمنية في العاصمة صنعاء، والتباب المحيطة بها، وميدان السبعين، وجامع الصالح ومحيطه، وكل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحرس الجمهوري وكتائب الحماية الخاصة بصالح.
وأضاف لكن سرعان ما لجأ الحوثيون بعد ذلك إلى استقطاب ألوية الحرس الجمهوري من خلال استمالة قادة عسكريين وضباط مهمين بعضهم ينتمون للسلالة الهاشمية، وتمكنوا من ذلك بحكم سيطرتهم التامة على وزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة.
وتابع ضابط الحرس الجمهوري أن الحوثيين ذهبوا إلى صالح وطرحوا عليه فكرة مشاركة ألوية الحرس الجمهوري في انقلابهم، وقال لجأ قادة ميليشيا الحوثي بعد ذلك إلى إجراء تفاهمات واتفاقات منفردة مع صالح مباشرة وعن طريق عبدالملك الحوثي.
واستطرد الضابط قائلاً للأسف استطاع عبدالملك الحوثي ومعه أبوعلي الحاكم من إقناع صالح بوجهة نظر ممثليهم في اللجنة، واشترط صالح عليهم تسليم أسلحة ودبابات وعربات مدرعة وأطقم الحرس الجمهوري، بمحاضر رسمية موقعة من الطرفين، تضمنت تعهدات قادة المليشيا بإعادة الأسلحة للوحدات بعد انتهاء الحرب.
وقال بعد توقيع ذلك الاتفاق وتحديداً بداية العام 2016، وصلت معلومات لصالح عن طريق لجنة مسح سرية مشكلة من خمسة من قادة الحرس الجمهوري وضابطين من الأمن القومي، تؤكد أن مدرعات ودبابات وأطقم الفورد التي تشارك في الجبهات لا تساوي 10% مما تم أخذه من معسكرات الحرس الجمهوري، وأن 90% من المعدات قامت مليشيا الحوثي بإخفائها في كل من محافظات صعدة وعمران ومحيط صنعاء، وأن بعضها يتم إخراجها للاستعراض في الوقفات القبلية المسلحة فقط، إلى جانب أن مليشيا الحوثي لم تلتزم بتعهداتها السابقة، وأنهم يقومون كل شهر بالاستيلاء على تبة أو موقع أو مربع أمني جديد.
aXA6IDMuMTQ1LjE4Ljk3IA==
جزيرة ام اند امز