سلمى حايك.. حكايات "السر والعلن" في حياة جميلة هوليوود
جمال أخّاذ وملامح عربيّة واسم تعود أصوله إلى سويسرا الشرق؛ توليفة خاصة منحت سلمى حايك (55 عاماً) سحراً فريداً يجذب الأضواء إليها دوماً.
حياة غنيّة تلك التي تعيشها الممثلة المكسيكية الأمريكية ذات الأصول اللبنانية، فيها من المواقف والحكايات ما يستحق أن يروى، فهي جميلة هوليوود الثرية، التي تلاحق راهناً منتجاً سينمائياً شهيراً باتهامات التحرش الجنسي واستغلال النفوذ.
حكايات كثيرة نسجت منها سلمى حايك قصة مميزة لحياتها، نقتطف بعضاً منها في السطور التالية:
البداية
اسمها سلمى سامي حايك، من مواليد 2 سبتمبر/أيلول 1966، نشأت وسط أسرة كاثوليكية رومانية شديدة الثراء، فوالدها رجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني، أما الأم فهي مغنية الأوبرا ديانا خيمينيز مدينا.
عندما بلغت سلمى حايك من العمر 12 عاماً، سافرت إلى ولاية لويزيانا الأمريكية للدراسة، وبعد عدة سنوات عادت إلى المكسيك والتحقت بجامعة "إيبرو أمريكانا" لدراسة العلاقات الدولية.
وفي عام 1988 عادت مرة أخرى الى الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد مدينة كاليفورنيا، لدراسة التمثيل في معهد Stella Adler، وفي هذه المرحلة بدأت تخطط لحياتها بشكل واضح وقررت احتراف التمثيل، وشجعها على هذا القرار نجاحها في المسلسل المكسيكي Teresa.
توالت بعد ذلك أعمال سلمى حايك الفنية، والتي وضعتها في مكانة بارزة بين نجوم هوليوود ومنها فيلم "Desperado" إنتاج 1995 وشاركها البطولة أنطونيو بانديراس، وفيلم الرعب الشهير From Dusk Till Dawn.
وتألقت سلمى حايك بأدوار البطولة أمام عدد كبير من عمالقة التمثيل في هوليوود منهم الممثل الأمريكي ماثيو بيري في الفيلم الرومانسي الدرامي Fools Rush In عام 1997، والنجم ويل سميث في فيلم الأكشن Wild Wild West عام 1999.
السطوع
تنوعت أدوار سلمى حايك في الفترة من 2000 وحتى عام 2010، حيث غلب على اختياراتها المحتوى الجيّد والأفكار الجريئة، ومن أبرز أدوارها في تلك المرحلة، شخصية "مينيرفا" في فيلم Time of the Butterflies، كما ظهرت موهبتها الكوميدية في فيلم Grown Ups الذي صدر في عام 2010 من بطولة الممثل الأمريكي آدام ساندلر.
وشاركت سلمى حايك في عدد كبير من أفلام الأكشن والإثارة مثل فيلم Everly إنتاج 2014، وقفزت إلى الأعمال الرومانسية ومنها دورها الرائع في فيلم Some Kind of Beautiful، والذي شارك في بطولته بيرس بروسنان والممثلة جيسيكا ألبا.
واصلت سلمي حايك العمل، وحصدت العديد من الجوائز من مهرجانات عالمية، وعندما نتأمل سجلها الفني نكتشف أنه حافل بالأفلام الرائعة والتي كان آخرها فيلم Drunk Parents عام 2019، وفيلم Like a Boss عام 2020، وفيلم Bliss عام 2021.
الحب والزواج
في عام 2007 وقعت سلمى حايك في حب رجل الأعمال الفرنسي فرانسوا أونري بينو وكشفت عن حملها، وأثمرت هذه العلاقة عن إنجاب ابنتها فالنتينا بالوما بينو، وبعد عام من الإنجاب دبت الخلافات بينهما وأعلنت الانفصال.
لكنها عادت إلى حبيبها مرة أخرى عام 2010 وتزوجت في حفل رائع في عيد الحب، وأقيم حفل الزفاف في مدينة البندقية.
عمليات التجميل
أجرت سلمى حايك عمليتي تجميل الأولى في الأنف والثناية لتكبير الصدر، وتقدر ثروتها بـ90 مليون دولار.
ولم تتوقف حايك عند دور الممثلة، إذ أسست شركة إنتاج ضخمة تخصصت في تقديم الأفلام اللاتينية، وفي عام 2011 أطلقت مجموعتها الخاصة من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة ومنتجات العناية بالشعر وسمّتها Nuance.
التحرش
في عام 2017، اتهمت سلمى حايك منتج هوليود الشهير هارفي واينستين، بوقائع تتعلق بالتحرش والاعتداء الجنسي.
وكانت حايك قالت في مقالة رأي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، سنة 2017، إن واينستين "وحش" يحرّكه الغضب واتهمته بالتحرّش الجنسي بها وتهديدها بالقتل.
ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي تتعرض فيها سلمى حايك للتحرش، إذ تعرضت للأمر نفسه من المخرج السينمائي أوليفر ستون، وقالت إنه تحرش بها أمام عدسات المصورين.
وأوضحت أن تلك الحادثة جرت عندما كان يلتقطان صوراً تذكارية في العرض الخاص لفيلم"Savages"، مشيرة إلى أن ستون تعمد أن يلمس صدرها.